أقلام حرة

مضر أبو الهيجاء يكتب: يحدثنا التاريخ عن مدينة فلسطينية كان اسمها غزة!

أوجاع الأمة بين مشاريع الصادات الثلاثة.. الصليبية والصهيونية والصفوية

بين عامي 2024 و2025 ميلادية، مسحت الأيادي الصهيونية الإسرائيلية المحتلة ـ من خلال القوة الأمريكية الطاغوتية المتوحشة والمستكبرةـ غزة وأزالتها عن الخارطة الفلسطينية،

وقد حكت كتب التاريخ عنها أنها كانت من أهم المناطق الفلسطينية وأكثرها حيوية، كما كان أهلها دعاة ومجاهدون وعصاميون، وكان لها إضاءات ومواقف تاريخية.

يحكى أن غزة التي مسحها اليهود المحتلين وقتلوا رجالها وحرقوا أطفالها وشردوا نساءها -وذلك بعد أن انفصلت عن أمها الشام فأصبحت يتيمة- كانت ملاصقة لدولة كبيرة وعظيمة اسمها مصر وتكنى بأرض الكنانة!

وقد ذكرت كتب التاريخ أن مصر كانت دولة عظيمة تقع على أرض النيل الواحدة الغنية بالطاقات البشرية والموارد الطبيعية، كما كانت واحة سلام وأمان وعيش هانئ واكتفاء،

ولم تكن مقطعة الأوصال كما لم يكن أهلها جوعى يهيمون على وجوههم في الصحاري بحثا عن الماء والكلأ والنار دون أن يحظوا بالدفء والأمان الذي سابقا قد كان،

حيث وجد الرحالة خلال سنوات عديدة قبائل مصرية مبعثرة ومتفرقة بين سيناء والقاهرة وأسيوط والإسكندرية على شكل هياكل عظمية،

وذلك نتيجة الموت في حروب الجوع والعطش الظالمة والمتعاقبة التي أقامها المشروع الغربي المتصهين،

وساعدهم على تحقيقها ووفر ظروفها خائن كبير في مصر، لم يعرف تاريخها أقذر منه ولا يعرف له حتى الآن أب!

ولي الفقيه جاء متسللا إلى أرض فلسطين

وذكرت مصادر تاريخية في المخطوطات القديمة، والتي عثر عليها بعض الباحثين في أنفاق رفح،

أن ولي الفقيه الإيراني جاء من طهران متسللا بليل إلى أرض فلسطين عبر دمشق متلحفا بعباءة عاهرة

ومستعينا بفرعون الشام، وقد ولج إليها من أنفاق رفح البائدة،

ليظهر في غزة ويدعي النبوة في أرض الأنبياء المباركة! وقد تبعه بعض أسياد القوم من أبناء الكنعانيين الحمقى والمغفلين،

وكثير من الدهماء الجهلة أو النفعيين، وذلك قبل أن يهلكوا جميعهم ويهلكوا من بقي من قومهم!

كانت هذه الحكاية الأليمة التي سيقصها عليكم أحد أحفادي الفارين من الجحيم، لاسيما أنني من ضحايا تلك المحرقة،

ورغم اعتراضي على كامل مسار واجتهادات المرحلة، إلا أنني قد دفعت الثمن غاليا لانعدام مشروع جامع واع سوي ونزيه!

فهل ستعي الواقع شعوب المنطقة، لتتحلى بالمسؤولية الجماعية قبل أن تصبح الرواية السابقة واقعا وحقيقة مجسدة؟

نسألك اللهم أن تتوب علينا وتهدينا إلى صراطك المستقيم، وأن تجعل سبيلنا على الحق الذي يرضيك سبحانك

ويحقق مصالح المسلمين، ويحيي العالمين باقتلاعه لمشاريع الباطل ومواجهته للطواغيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights