الأحد أكتوبر 6, 2024
تقارير

معارضون مصريون بالخارج ينتقدون تصريحات السيسي عن تهجير الفلسطينيين للنقب .. ماذا قالوا ؟

مشاركة:

رفض معارضون مصريون بالخارج تصريحات الرئيس السيسي حول امكانية تهجير الفلسطينيين إلي صحراء النقاب حتي تفرغ إسرائيل من تحقيق هدفها المعلن بالقضاء عي المقاومة الفلسطينية باعتبار ذلك تبنيا للرواية الإسرائيلية في العدوان علي غزة معتبرين دليلا علي عجز مصر عن القيام بشكل إيجابي لوقف العدوان علي الشعب الفلسطيني وتماهيا مع المساعي الصهيو أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية

الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت سابقا علق علي تصريحا السيسي في وجود المستشار الأمريكي شولتزا قائلا :الحديث عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم حتى تنتهي إسرائيل من تصفية “المقاومة ” بدلًا من الحديث عن ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار والدخول في مفاوضات حول أصل الداء: الاحتلال والفصل العنصري ، هو بالاضافة لكونه  مخالفة صريحة للقانون الدولي الانساني بتحريم التهجير القسري، بل أنه كذلك  اقرار بالتفسير الاسرائيلي لحق الدفاع عن النفس المخالف لميثاق الأمم المتحدة.

القيادي في الجماعة الإسلامية المصرية الدكتور  أسامة رشدي  انتقد موقف السيسي قائلا : السيسي بدلا من ان يكتف بشرح موقف مصر الثابت -الذي ندعمه جميعا- برفض تصفية القضية الفلسطينية بتهجير أهل غزة ل سيناء اكتفي بمواقف بتصريحات مائعة بحضور المستشار الألماني الذي جاء من إسرائيل للضغط لتمرير مشروع تهجير أهل غزة.

غزة.. عدد شهداء قصف المستشفى المعمداني يتجاوز الـ 1378 شهيدًا

وأضاف السيسي وعلى طريقة ينعي ابنه ويصلح ساعات اقترح  على الاحتلال البديل عن ذلك بنقل أهل غزة لصحراء النقب حتى ينتهون من القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة وليس لسيناءمضيفا ولم يكتف السيسي بالتعبير عن عجزه واستمراره في انتظار السماح له لفتح معبررفح لادخال المساعدات الانسانية بدون تحديد خطوط حمراء او سقف أو وقت لهذا الانتظار مع تصاعد المجازر وجرائم الحرب في الجوار وبدا خانعا متفرجا عاجزا عن اتخاذ اي مبادرة حقيقية او قيادة حراك عربي ودولي لوقف هذه المذبحة الجبانة.

وفي نفس السياق انتقد الدكتور عصام عبدالشافى استاذ العلوم السياسية بجامعة صقاريا مجرم الحرب الأول فيما يحدث في غزة ليس نتنياهو أو بايدن أو ترامب أو من سيأتي سبقهم وسيأتي بعدهم مشيرا إلي أن مجرم الحرب الأول فيما يحدث:

هو النظام المصري وأجهزته  ..المجرم هو سلطة محمود عباس هو النظام الأردني هو النظام السعودي هو النظام الإيراني

وكل الاتهامات لهذه الأنظمة  وفقا لعبدالشافى يعود لامتلاكها من الإمكانيات والقدرات ما تستطيع به إزالة إسرائيل من الوجود ليس فقط من باب الدفاع عن فلسطين وأمنها القومي.

ولكن من باب أن بقاء وتمدد إسرائيل هو تهديد للأمن القومي لهذه الدول إن كان حكامها يهمهم أمن دولهم وليس فقط أمن كراسيهم وعروشهم.

غزة تحت القصف

وفي نفس السياق انتقد الدكتور أحمد عبدالعزيز المستشار الإعلامي للرئيس المصري الراحل تصريحات السيسي مشيرا إلي أنها تنسجم مع نهج السيسي         التفريطي في كل شئ متسائلا ألم يفرط في جزيرتي تيران وصنافير من أجل كم شوال رز؟

وتابع عبدالعزيز تساؤلاته علي منصة “أكس “ألم يفرط في مياه النيل، حتى يضطر الشعب المصري إلى الموافقة على تقاسم حصته من مياه النيل مع الكيان الصهيوني، وإلا فالموت عطشا؟ ألم يفرط في مساحات هائلة من مياه مصر الاقتصادية في البحر المتوسط لصالح الكيان الصهيوني وقبرص واليونان نكاية في تركيا، وفقدت مصر بذلك مخزونا هائلا من الغاز؟!

اضاف ألم يفرط في سيادة مصر، ويضعها في موقع التابع المتسول لدول الخليج؟

تفريط.. تفريط.. تفريط فماذا تنتظرون منه؟ هل تنتظرون منه أن يطالب أهل غزة بالصمود؟ هل تنتظرون منه أن يفتح معبر رفح، ويُدخل المساعدات الإنسانية لأهل غزة رغما عن أنف الكيان الصهيوني؟..

وتساءل هل تنتظرون منه أن يسمح لملايين المصريين بالزحف إلى حدود غزة!

عليك من الله ما تستحق.

من جانبه أكد الباحث في التاريخ والحضارة الإسلامي محمدألهامي دخل علي الخط قائلا  تصريحات السيسي اليوم، في المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني، ربما هي الأكثر صراحة ووضوحا في هذا الملف.. يبدو أن الضغوط عليه لم تسمح له حتى بانتقاء الكلمات..

وأضاف في تغريدة له علي منصة “إكس “هو في هذه التصريحات بدا كما لو أنه وزير يهودي في حكومة الحرب الإسرائيلية، إلا أنه يختلف معهم في فكرة التهجير إلى مصر.. لا دفاعا عن الشعب الفلسطيني ولا حرصا على المدنيين بل حرصا على إسرائيل نفسها، وعلى استقراره هو في حكم مصر.

غارات على غزة

وتابع قائلا تماما مثلما يختلف الوزراء الإسرائيليون  معا حول فكرة “الاجتياح البري”، لا يفعلون ذلك لا رحمة ولا شفقة بالناس بل تقديرا لمصالحهم هم.

ولفت إلي أن تصريحات السيسي تضمنت عبارات خطيرة، من المهم أن نستوعبها جيدا، فمن ذلك مثلا أنه ألقى باللائمة على إسرائيل التي لم تستطع طوال الفترة الماضية كسر البنية العسكرية لحركات المقاومة، فتحت سيطرتها حصل كل هذا النمو العسكري الذي أنتج لها هذه الكارثة.. فهذا ذنبها، ولا يجب الآن أن تحل مشكلتها على حسابي أنا.!

ومن ضمن هذه التصريحات  تعليقه بأن من أسباب فشلها هذا أنها لم توافق على إنشاء دولة فلسطينية “هذا حتى الآن أعظم وأقوى اعتراف بأن الدولة الفلسطينية المنشودة مهمتها حماية إسرائيل وسحق المقاومة”، ورفضت كل المبادرات التي عرضت عليها بحل الدولتين.. وبالتالي لم تعد لدينا دولة فلسطينية، وحصلت هذه الكارثة!

 

. وبحسب تصريحات السيسي كما يؤكد الهامي :الآن إسرائيل تفكر في التهجير إلى مصر.. ولكن التهجير إلى مصر سيسبب مشكلات لإسرائيل نفسها، لأنهم سيجدون لأنفسهم مجالا لشن هجمات على إسرائيل.. وهذا سيعود علينا نحن في مصر بالضرر لأن إسرائيل ستضطر لضربهم في مصر، داخل الأراضي المصرية..

 

واستهجن إلهامي بشدة تأكيد السيسي أنه إذا كانت إسرائيل تفكر في التهجير، فلتنقلهم إلى صحراء النقب حتى تستكمل قضاءها على حماس والجهاد الإسلامي ثم تعيد الفلسطينين إلى غزة مرة أخرى لافتا إلي أن السيسي في هذا الخطاب لم يهتم أن يضبط مصطلحاته، فقال بكل صراحة: حتى تقضي إسرائيل على (المقاومة).. على (الحركات المسلحة).. وقال أيضا: سيقومون بعمليات (إرهابية) ضد إسرائيل…

واوضح :أنا أكتب الآن من الذاكرة، لكن من عاد إلى الخطاب سيرى رجلا صهيونيا تماما، يتكلم عن المقاومة باعتبارها إرهابا، وعن حق إسرائيل في القضاء عليها، وعن لوم إسرائيل في عدم القضاء عليها طوال السنين الماضية.

 

بل أن السيسى أكَّد بألفاظ ثقيلة، وهو يجز على أسنانه ويزمّ شفتيه، على أن القضية الفلسطينية هي قضية القضايا، وأن عدم حلها يهدد الأمن والاستقرار “طبعا أمن واستقرار الأنظمة” وأن الرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض.. وخلص الباحث في شئون التاريخ قائلا : على كل العالم أن يعرف أن الأنظمة في خطر لو استمر الحال على ما هو عليه حيث هدَّد السيسي بأنه في حال تواصل الضغوط عليه للقبول بالتهجير، فإنه سيُخرج الناس بالملايين لرفض هذا الضغط.

وعاد للقول :تصور يا عزيزي: السيسي أضعف من أن يرفض بالموقف، وأضعف من أن يهدد بوضع الجيش في سيناء، وأضعف من أن يهدد بدعم الفلسطينيين للبقاء.. ولم يجد إلا أن يهدد بإخراج مسيرات مؤيدة له!!

وشدد علي ضرورة تحليل هذا الخطاب قائلا :والله يا جماعة الخير هذا الخطاب يستحق أن يدرس ويشرح للناس لبيان حقيقة هذه الأنظمة!! وأنها مجرد وزراء دائمين في النظام الصهيوني.. يتغير نتنياهو وأولمرت وبينيت ويبقى عبد الله والسيسي مشيرا إلي أنه لا خلاف بين الطرفين إلا في تقدير المصلحة الصهيونية، وفي الحفاظ على المكتسبات الشخصية، مثل أي وزير في أي حكومة إسرائيلية بالضبط…

المحلل السياسي المصري  أحمد مولانا انتقد تصريحات السيسى قائلا  إن مصر محاطة حاليا بطوق من الأزمات الخطيرة في غزة والسودان وليبيا، فضلا عن أزمة سد النهضة، وقد ساهمت سياسات نظام السيسي في التعامل مع تلك الملفات بتعميقها. وهو ما ستكون له انعكاسات جمة على الداخل المصري سياسيا وأمنيا واقتصاديا

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *