تقارير

معارض إريتري يفضح مساعي أفورقي لتمكين الكنيسة الأرثوذكسية من مفاصل البلاد وتهميش مسلميها

إستضاف النظام الإريتري الطائفي في أسمرا مؤتمراً للقيادة التنفيذية لتجمع كنائس ومجالس المسيحيين في دول البحيرات الكبرى والقرن الإفريقي المعروف (Fellowship of Christian Councils and Churches in the Great Lakes and Hornof Africa FECCLAHA )

وحسب ما أَورده موقع الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية فقد إنعقد المؤتمر في الفترة من 1 وحتى 5 إبريل 2025 في مقر بطريك الكنيسة الأرثوذكسية في أسمرا .

وقد ناقش المؤتمر بحسب المعارض الإريتري البارز شوقي أحمد الكثير من الخطط والمشروعات التي تهم المسيحيين في منطقة البحيرات الكبرى والقرن الإفريقي بما في ذلك إريتريا .

وفي ختام المؤتمر زار الوفد الذي كان يضم وفوداً من كينيا ، جنوب السودان وبروندي وزامبيا زار الوفد الكثير من المواقع المسيحية في إريتريا .

كما زار الوفد المشاريع التي في طور البناء والتنفيذ من كنائس وكليات مسيحية التي ينفذها النظام الطائفي الإريتري بقيادة إسياس أفورقي تحت غطاء الكنيسة الأرثوذكسية .

كنيسة جديدة في اريتريا

وكان ختام زيارات الوفود الكنسية التابعة لكنائس ومجالس المسيحيين في دول البحيرات الكبرى والقرن الأفريقي هو زيارة مدينة مصوع والتقاط الصور في شواطئها .

ويهدف هذا المؤتمر  لإستمرار وتأكيد لنهج إسياس أفورقي ونظامه الطائفي الذي بدأه منذ وقت مبكّر بجعل إريتريا دولة مسيحية بالرغم غالبية شعبها المسلم .

ويسعي افورقي من وراء هذا المؤتمر جعل إريتريا قِبلة لمسيحيي العالم . في نفس الوقت الذي يعزل فيه المسلمين داخل إريتريا من أي نوع من التواصل مع المسلمين خارج إريتريا.

مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية في شرق إفريقيا

المعارض الإثيوبي شوقي أحمد يري كذلك النظام الطائفي يعمل وبكل جهد ويُسخِّر كل إمكانيات الدولة في بناء الكنائس والكليات المسيحية وبمواصفات حديثة لتمكين المسيحية في إريتريا .

في حين يمنع المسلمين في إريتريا من بناء المساجد بل ويمنعهم حتى من ترميم المساجد القديمة بل أكثر من ذلك ان يصل به الحال ان يمنع الكثير من المساجد من إدخال الفرش والبساط إلا بعد ان توافق عليها الأجهزة الامنية !

وعاد شوقي للقول النظام الطائفي يستمر في بناء الكليات التعليمية المرتبطة بالكنيسة تحت إشراف وتنفيذ مهندسيه ، حيث هناك الكثير من هذه المشاريع تحت التنفيذ والذي زارها الوفد المذكور أعلاه .

في حين أن ذلك النظام الطائفي  وفقا لشوقي هو نفسه الذي أغلق المعاهد الإسلامية منذ تربعه على السلطة في إريتريا بل واختطف العلماء والأساتذة الذي كانوا يعملون بها بهدف إيقاف نشر وتوعية أبناء وبنات المسلمين في إريتريا بأمور دينهم .

تنصيب بطريرك اريتريا

ولا يخفي النظام الطائفي الحاكم في إريتريا أنه  يعمل جاهداً لتوحيد المسيحيين في العالم وتنسيق جهودهم ومواقفهم لنشر المسيحية في إريتريا خاصة وإفريقيا عامة .

ودلل  على ذلك بتنسيقه المستمر مع مجلس الكنائس العالمي والإفريقي وأخيرا وليس آخراً هذا المؤتمر الذي احتضنته أسمرا والخاص بمجالس وكنائس دول البحيرات الكبرى والقرن الإفريقي.

في نفس الوقت الذي يعمل فيه إسياس أفورقي وعصابته الحاكمة على تفريق وحدة المسلمين في إريتريا على أساس القبائل والقوميات والأعراق واللهجات حتى لا يتوحدوا على أساس الإسلام وحتى لا تقوم لهم قائمة في إريتريا وذلك حتى يعيشوا على الهامش ، هامش الحياة بكل تفاصيلها.

وعاد المعارض الإريتري للقول عندما شاهدت وفد القيادة التنفيذية لمجالس وكنائس لدول البحيرات الكبرى والقرن الإفريقي يزورون شواطئ مصوع والكثير من المناطق ، تَذكَّرتُ علمائنا وأساتذتنا المختطفين لأكثر من ثلاثة عقود تحت الأرض وفي الظلام الدامس وتحت التعذيب ليس لهم أي جرم أو ذنب إرتكبوه إلا أن قالوا ” رَبُّنا الله” ) .

* واكد شوقي أحمد  أن تركيزه علي هذا المؤتمر يهدف للفضح هذا النظام الطائفي الذي يدَّعي الوطنية والعلمانية  مشيرا إلي أنه  من حق الإخوة المسيحيين في إريتريا أن يستضيفوا من شاؤا ومتى شاؤا ومن حقهم أن يبنوا الكنائس والكليات .

ولكن في نفس الوقت  وفقا للمعارض الأريتري من حق المسلمين داخل إريتريا أن يكون لهم نفس الحق في التواصل مع مسلمي العالم والمنظمات والروابط الإسلامية . وان يكون لهم الحق في بناء المساجد والمعاهد والمؤسسات الخاصة بهم .

وتساءل إلى متى هذا الذل والهوان يا مسلمي إريتريا . هذا الذل والهوان الذي عليه مسلمي إريتريا في ظل النظام الطائفي الذي يقوده إسياس أفورقي وزمرته الكنسية هو أسوأ بكثير من عهود الإستعمار في عهد الإمبراطور هيلي سلاسي ومنقستو هيلي ماريام .

المعارض الإريتري

وتابع تساؤلاته قائلا  فإلى متى يعيش المسلمون في إريتريا وحقوقهم الدينية والسياسية مهضومة منذ إعتلاء أفورقي وعصابته الحكم في 1991 والى يومنا هذا ؟ أليس فينا رجل رشيد ؟ فإلى متى هذا التفرق على أساس القبائل والقوميات والمناطق والأحزاب .

وشدد علي ضرورة أن تنصب  كل جهود المسلمين في داخل إريتريا  وخارجها في كل ما يجمع صفهم ويوحد كلمتهم ويعيد إليهم حقوقهم المسلوبة .

واستدرك ليس معنى أن هذا الأمر موجه ضد الإخوة المسيحيين في إريتريا بل موجه ضد النظام الطائفي الذي يكيل بمكيالين وحتى نكون منصفين مع أنفسنا ومع إقرارنا بالمخطط الخبيث الذي مارسه ويمارسه نظام اسياس افورقي الطائفي ضد المسلمين في إريتريا .

، ولم يفت المعارض الإريتري القول إن ما آل إليه حال المسلمين في إريتريا من استضعاف وذل وهوان نتحمَّله نحن المسلمون أنفسنا لأننا لم نعمل على توحيد صفوفنا ولم نعمل على المطالبة بحقوقنا ولم يدافع عنها عندما سُلبت منا .

ودعا مسلمي اريتريا إلي  تقييم ما سبق ومراجعة الأخطاء والعمل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من وحدة المسلمين ونبذ العنصرية والقبلية والقومية والمناطقية والحزبية والعمل من أجل إسترداد الحقوق قبل فوات الأوان .

وشدد المعارض الإريتري علي أن  هذا ليس موجهاً ضد المسيحيين في إريتريا فهم مواطنون مثلهم مثل المسلمين في إريتريا .. لهم مالنا وعليهم ما علينا من حقوق وواجبات في إريتريا التي تجمعنا .

مسلمي إريتريا ومراجعة ضرورية

وواردف لكن كلامي موجه ضد النظام الطائفي الذي يعمل بكل ما أوتي من إمكانات وقوة على طمس هوية الإسلام والمسلمين في إريتريا .

ووجه المعارضة الإريتري رسالته  الأخيرة إلى نظام إسياس افورقي وعصابتك الكنسية التي تحكم إريتريا إفعل ما شئت فإنك لن تستطيع محاصرة الإسلام والمسلمين في إريتريا ، ربما نجحت في تهميشهم خلال ثلاثة عقود ولكن دوام الحال من المحال .

وخاطب افورقي بالقول :ولك ان تتعظ بالإتحاد السوفيتي الذي فرض على الشعوب الإسلامية هنان لعقود من الزمان الشيوعية والإلحاد ولكن اين الاتحاد السوفيتي واين قادته وزعمائه . لقد ذهبوا بلا رجعة وبقي الإسلام وتحررت تلك الشعوب وعادت إلى دينها وحريتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى