قدّم علي صفوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، رؤية قوية للانتقال الديمقراطي في إيران بقيادة الشعب والمقاومة المنظمة.
وانتقد صفوي في مقابلة له مع في حوار شامل على برنامج “ذا جريج جاريت شو”القمع الوحشي المستمر منذ عام 1979، وسياسات التساهل الغربية، داعيًا الغرب للاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة الطغيان ودعم نضاله الداخلي لإسقاط النظام.
قال صفوي: “الحرب الحقيقية في إيران بدأت قبل 44 عامًا، وستستمر حتى تحقيق الحرية والديمقراطية.”
أكد صفوي أن التغيير الحقيقي لن يأتي من تدخل أجنبي أو تعامل اقتصادي مع النخبة الحاكمة، بل من داخل إيران عبر أنشطة المقاومة الشعبية. وسلّط الضوء على وحدات المقاومة، شبكات ناشطين مرتبطة بالمجلس الوطني ومنظمة مجاهدي خلق ،
وقال: “في 2024، نفذت هذه الوحدات حوالي 3000 عملية ضد مؤسسات النظام مثل قواعد الحرس الثوري.” وأضاف أن هذه الحركة المنظمة تحتاج فقط إلى الاعتراف السياسي والدعم الأخلاقي .
دافع صفوي عن “الخيار الثالث” الذي طرحته مريم رجوي عام 2006، والذي يرفض التدخل العسكري الأجنبي والتساهل مع النظام.
وقال: “الثنائية الخاطئة بين الحرب والدبلوماسية هي الفخ. هناك طريق ثالث: دعم الشعب الإيراني ومقاومته.” وأوضح أن هذا الخيار لا يتطلب دعمًا عسكريًا، بل وضوحًا أخلاقيًا وتأييدًا سياسيًا: “لا نطالب الغرب بالقتال نيابة عنا، بل بوقف تمكين الظالمين والاعتراف بالمقاومين.”
وفي نف الياق انتقد صفوي سياسات الولايات المتحدة الفاشلة، مشيرًا إلى أن العقوبات (العصا) والتفاوض (الجزرة) لم تغير سلوك النظام. وقال: “إدارة أوباما أطلقت مليارات الدولارات لطهران، لكنها ذهبت لدعم الأسد ووكلاء النظام، بينما عانى الشعب الإيراني.”
مع تصاعد الاحتجاجات الداخلية وانشقاقات في الأجهزة الأمنية، دعا صفوي إلى الاعتراف بحق الشعب في المقاومة، مقتبسًا جون كينيدي: “من يجعل التغيير السلمي مستحيلاً، يجعل التغيير العنيف حتميًا.” وأكد أن الشعب الإيراني، في مواجهة القمع، لم يعد أمامه سوى مواجهة النظام مباشرة