معارض إيراني :القمع ورقة نظام الملالي الوحيدة لإحباط تطلعات شعبنا للتغيير
أكد حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بأن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران تعكس بوضوح حالة الغضب الشعبي تجاه السياسات القمعية والاقتصادية الفاشلة للنظام.
وقال داعي الإسلام في تصريحات لـ “جريدة الإليكترونية “: “إن هذه الموجة الجديدة من الاحتجاجات ليست سوى دليل إضافي على إصرار الشعب الإيراني على المطالبة بحقوقه المشروعة، رغم القمع الوحشي الذي يمارسه النظام.”
وأضاف داعي الإسلام: “في الأيام العشرة الماضية، شهدنا تظاهرات واسعة في مختلف المدن الإيرانية. العمال، المتقاعدون، والمعلمون جميعهم خرجوا إلى الشوارع ليعبروا عن استيائهم من الوضع الراهن.
ومضي للقول : في طهران وحدها، نظم التربويون المتقاعدون احتجاجًا كبيرًا امام مبنى وزارة التربية يوم 20 يناير 2025، رغم محاولات قوات الأمن تفريقهم بعنف.”
وأشار داعي الإسلام إلى أن الاحتجاجات لم تقتصر على العاصمة، بل امتدت إلى مدن أخرى، حيث نظم العمال تظاهرات للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل.
وأوضح قائلاً: “العمال في المصانع والمناطق الصناعية أظهروا وحدة ملحوظة في وجه محاولات القمع، حيث رددوا شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.”
وفيما يتعلق بالرد الرسمي على هذه الاحتجاجات، أكد داعي الإسلام أن النظام الإيراني اختار مجددًا طريق القمع والتنكيل بالمواطنين.
وقال: “بدلًا من الاستجابة لمطالب الشعب، يلجأ النظام إلى زيادة الإعدامات والاعتقالات العشوائية في محاولة يائسة لزرع الخوف بين الناس. هذه السياسات القمعية تعكس هشاشة النظام وخوفه المتزايد من تصاعد الاحتجاجات الشعبية خاصة بعد انهيار ما يسميه العمق الاستراتيجي للنظام.
وتابع داعي الإسلام: “من الواضح أن القضايا الاقتصادية، بما في ذلك الانهيار الغير مسبوق للعملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، أصبحت وقودًا لهذه الاحتجاجات.
وأشار إلي أن المواطنين يعانون يوميًا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وفقدان القدرة على تلبية احتياجاتهم الضرورية، وهو ما يدفعهم للخروج إلى الشوارع متحدين آلة القمع الحكومية.”
كما نوه داعي الإسلام بأن استمرار الاحتجاجات على الرغم من القمع يظهر أن الشعب الإيراني مصمم على تحقيق التغيير. وأكد قائلاً: “النظام الإيراني يعيش حالة من الفوضى الداخلية. الانشقاقات داخل مؤسساته الأمنية والسياسية، إلى جانب الغضب الشعبي المتزايد، يشير إلى أن النظام يفقد قدرته على السيطرة على الوضع.”
ودعا داعي الإسلام المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصارم ضد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، قائلاً: “على الدول الديمقراطية أن تدين بشدة القمع الوحشي للشعب الإيراني، وأن تدعم نضاله من أجل الحرية والعدالة. الدعم الدولي يمكن أن يكون عنصرًا حاسمًا في تعزيز حركة المقاومة الشعبية.”
وأوضح داعي الإسلام في ختام تصريحه: “إن النظام الإيراني يقف الآن على حافة الانهيار. الشعب الإيراني، من خلال مقاومته المستمرة وتضحياته، يقترب يومًا بعد يوم من تحقيق الحرية والتخلص من هذا النظام القمعي. الاحتجاجات المستمرة هي رسالة واضحة بأن الشعب لن يتراجع حتى يحقق أهدافه.”
تأتي هذه التطورات في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في إيران. ومع استمرار الاحتجاجات وتصاعد حدة الغضب الشعبي وزيادة نشاطات وحدات الانتفاضة. ويبقى السؤال حول مدى قدرة النظام على الاستمرار في مواجهة هذه العاصفة التي تهدد وجوده