معارض إيراني :نظام الملالي في أضعف حالاته وسقوطه مسألة وقت

قال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الاجتماع الأخير للمجلس، الذي انعقد بالتزامن مع الذكرى الـ 46 للثورة المناهضة للحكم الملكي، يمثل لحظة تاريخية في نضال الشعب الإيراني ضد الدكتاتورية الدينية. وأضاف داعي الإسلام:
“يأتي هذا الاجتماع وفقا للمعارض الإيراني في وقت يواجه فيه النظام الإيراني أزمات غير مسبوقة داخليًا ودوليًا. لقد كشفت الأشهر الأخيرة عن حالة من التخبط داخل النظام، سواء في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية أو بسبب فقدان نفوذه الإقليمي، مما يدل على أن سقوطه بات مسألة وقت فقط.”
وأكد داعي الإسلام في تصريحات لـ “جريدة الأمة الإليكترونية “أن أحد المحاور الأساسية التي ناقشها الاجتماع كان تصاعد المقاومة الشعبية داخل إيران، لا سيما الدور الحاسم الذي تلعبه وحدات الانتفاضة في توجيه الضربات للنظام. وأضاف:
“رغم القمع الوحشي الذي يمارسه النظاموفقا لداعي الإسلام، إلا أن أنشطة وحدات الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد تعكس إرادة قوية للإطاحة بالملالي. لقد تحولت المقاومة من مجرد احتجاجات متفرقة إلى حركة منظمة تزداد قوة يوماً بعد يوم.”
وأشار عضو المجلس إلى أن الاجتماع شهد أيضًا إشادة واسعة بالتظاهرات الحاشدة التي نظمها الإيرانيون في باريس يوم 8 فبراير، والتي أثبتت أن المعارضة الديمقراطية للنظام باتت تحظى بدعم شعبي واسع داخل إيران وخارجها.
وقال: “كان هذا التجمع الكبير رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الإيراني يرفض نظام الملالي ويريد إقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين، وحقوق الأقليات.”
كما تناول الاجتماع كما يؤكد داعي الإسلام الوضع الإقليمي المتأزم للنظام، لا سيما بعد فشله في الحفاظ على نفوذه في سوريا ولبنان، إلى جانب تصاعد الضغوط الدولية عليه بسبب برنامجه النووي وسياساته العدوانية.
وأوضح داعي الإسلام: “كان النظام الإيراني يعوّل على تدخلاته الإقليمية وبرنامجه النووي للبقاء في السلطة، لكنه اليوم يواجه عزلة دولية متزايدة، وانهياراً لنفوذه الإقليمي، وفشلاً ذريعًا في تحقيق أي استقرار داخلي.”
وأكد أن المشاركين في الاجتماع شددوا على ضرورة دعم المقاومة المنظمة باعتبارها البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي، مشيرًا إلى أن سياسة “التصفیة” التي يروج لها خامنئي لم تؤدِ إلا إلى تعميق أزماته الداخلية.
وأضاف: “لقد فقد النظام الإيراني جميع أوراقه، ولم يعد قادرًا على خداع الشعب أو قمعه إلى الأبد. المقاومة الإيرانية أثبتت أنها البديل الحقيقي الذي يعكس تطلعات الشعب نحو الحرية والعدالة.”
وتابع داعي الإسلام تصريحه بدعوة المجتمع الدولي إلى التخلي عن سياسة الاسترضاء تجاه النظام الإيراني، واتخاذ خطوات عملية لدعم الشعب الإيراني ومقاومته.
وقال: “إن إسقاط النظام مهمة تقع على عاتق الشعب الإيراني وقواه الثورية، ولكن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية في دعم هذا النضال. على الحكومات الغربية أن توقف أي تعاملات تمنح النظام فرصة للاستمرار، وأن تعترف رسميًا بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كممثل شرعي لإرادة الشعب.”
وشدد داعي الاسلام على أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدًا في المقاومة، سواء داخل إيران أو على الساحة الدولية، مؤكدًا أن النظام الإيراني في أضعف حالاته، وأن الشعب مصمم أكثر من أي وقت مضى على تحقيق التغيير الجذري الذي طال انتظاره.
.