الأربعاء مايو 22, 2024
تقارير سلايدر

صحيفة معاريف العبرية

مفاوضات إطلاق سراح المختطفين: إسرائيل وحماس في وضع صعب

أعرب الدكتور عماد جاد، عضو لجنة الشؤون الخارجية الأسبق في البرلمان المصري، عن رأيه في استمرار القتال في قطاع غزة، وصفقة المختطفين التي تبلورت، وقال: “الجميع في ورطة”.

فمن ناحية، إسرائيل في مشكلة سواء دخلت رفح أم لا. وتواجه حماس أيضاً مشكلة فيما إذا كانت ستوافق على الصفقة أم لا. وحتى الدولتان الوسيطتان، قطر ومصر، في ورطة خطيرة، وهذا بسبب المصالح الشخصية لجميع المعنيين.

والسؤال الكبير هو: هل حماس مستعدة للتخلي عن السلطة في القطاع، وهل سيكون نتنياهو مستعدا للتعامل مع حل ائتلافه؟

وأوضح جاد الاقتراح المقترح قائلاً: “إن ما يظهر من المعلومات حتى الآن، وفقاً للاقتراح المصري، هو أنه سيتم وقف إطلاق النار لمدة يوم واحد مقابل إطلاق سراح كل رهينة. أي أنه إذا كان لدى حماس 40 رهينة، سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة 40 يوما، وفقا لتقييمي الشخصي، إذا توقف العدوان لمدة شهر، فسيكون من الصعب تجديده، وقد تم تقديم هذا الاقتراح مرارا وتكرارا من قبل حماس.

في الماضي كان الاقتراح هو أن يغادر كبار أعضاء الجناح العسكري لحماس القطاع مقابل وقف إطلاق النار. وبالطبع لم يوافقوا على ذلك”. وأضاف: “الآن، في المفاوضات الحالية،

وعاد الحديث عن انتقال الناخبين إلى مصر. فهل سيوافق الجميع على ذلك؟ أعتقد أن قطر يمكنها ممارسة كل الضغوط الممكنة من أجل البدء في وقف إطلاق النار واستعادة القطاع”. وطلبت قطر من المكتب السياسي لحركة حماس مغادرة أراضي القطاع”.

وأوضحت إسرائيل صباح اليوم (الثلاثاء) أن الوفد الإسرائيلي لن يغادر إلى القاهرة إلا بعد وصول رد من حماس. وقالت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة الأخبار اللبنانية، إنه تم خلال الساعات القليلة الماضية إدخال تعديلات إضافية على الاقتراح.

والهدف أن تكون الهدنة أطول فترة ممكنة، بما يضمن إنهاء الحرب بشكل كامل، وعدم تجديدها مرة أخرى، بضمانات والتزامات إقليمية ودولية. وقال مسؤول في حماس لقناة العربية إن “هناك قدرا من الاستجابة الإسرائيلية لمطلبنا بوقف إطلاق النار في غزة”.

وقال مصدر لـ AWP إن حماس لم تتخل عن مطلبها بإعلان نهاية الحرب، لكنها مستعدة لمناقشته خلال وقف إطلاق النار. وبالإضافة إلى ذلك، قال مصدر آخر إن فترة السلام المقترحة قد تتقلص إذا لم تطلق حماس سراح أكثر من 20 معتقلاً.

في غضون ذلك، تردد أن الاقتراح المصري مقبول لدى الجانبين، لكن المشكلة تكمن في عدد المعتقلين في هذه الفئة العمرية. يمكن التغلب على عقبة المعتقلين في صفقة غزة من خلال تصحيح عدد أيام وقف إطلاق النار. كما تم إلغاء المناقشة في مجلس الوزراء الحربي التي كان من المقرر عقدها هذا المساء.

وعلى ما أذكر، قال مصدر دبلوماسي إنه قال إن نتنياهو استدعى منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور فانسلاند، إلى مكتبه، والتقى به بحضور أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي، وسأله لإيصال رسالة عاجلة إلى قيادة حركة الجهاد الإسلامي في بيروت، في اقتراح فتح قناة تفاوض مباشرة ومحددة، بغض النظر عما يحدث مع حماس.

وبشأن الصفقة لقد حان وقت الحقيقة وعلينا أن ننظر إلى الواقع في أعيننا. لقد فشلت إسرائيل في الحرب ومن المرجح أن يستمر حكم حماس بعدها.

ولقد فشل مجلس الوزراء الحربي وهيئة الأركان العامة في تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة، وأهدروا الإنجازات التي حققها جنودنا الأبطال بشجاعة وتضحيات فائقة. ولم يظهر رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الحربي وهيئة الأركان العامة القيادة وفشلوا في ذلك قيادة الجيش إلى النصر.

علاوة على إن الصفقة مع حماس التي تتم مناقشتها الآن، والتي بموجبها لا يتم إعادة معظم المختطفين، الأحياء منهم والأموات، إلى إسرائيل، هي صفقة خاطئة. فمن ناحية، لن تقبل إسرائيل عودة جميع مواطنيها، ومن ناحية أخرى، ستعمل إسرائيل على إنهاء الحرب في القطاع بحكم الأمر الواقع كما تريد حماس. كما إن رفض حكومة الحرب الاعتراف بالواقع يمنع اقتراح الخطوط العريضة التي نطالب فيها بعودة جميع المختطفين، الأحياء منهم والأموات، وفي المقابل تعلن إسرائيل رسميا نهاية الحرب. ففي نهاية المطاف، توقف القتال العنيف قبل أشهر، وانسحبت معظم القوات من القطاع، وعلى أي حال فقد اقترحت إسرائيل بالفعل نهاية فعلية للحرب كجزء من صفقة الرهائن.

وحال وافقت حماس على هذا المخطط، فسوف نستعيد جميع مواطنينا المختطفين ويمكننا أن نبدأ عملية متعمقة لفحص الإغفالات واستخلاص النتائج.

وإذا لم توافق حماس على الخطوط العريضة لإنهاء الحرب التي سيقترحها علنا ​​رئيس الوزراء وجميع أعضاء حكومة الحرب والتي سيتم تسليمها إلى دول العالم والأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية، فعندئذ سيعلن مجلس الوزراء بصوت واحد أنه رغم كل المحاولات الإسرائيلية، فإن  حماس مصمم على مواصلة الحرب.

وبالتالي ليس أمام إسرائيل خيار سوى العودة للقتال العنيف والدخول إلى رفح وغزة وخانيونس بكل ما أوتينا من قوة من أجل النظام. للاستيلاء على القطاع بأكمله، وهذه المرة انهيار حكم حماس بشكل كامل وأخير، تمامًا كما أطاحت الولايات المتحدة وحلفاؤها بدولة داعش.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب