مفوضية الأمم المتحدة: عودة أكثر من 825 ألف نازح سوري
الأمة/ كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)،في تقرير صدر،أمس الخميس،أن أكثر من 825 ألف نازح سوري عادوا إلى مناطقهم الأصلية ،الا أن حركة النزوح من المخيمات لا تزال محدودة، حيث غادر نحو 80 ألف شخص المخيمات في شمال غربي سوريا، في حين غادر 300 شخص مخيم العريشة في الشمال الشرقي.
وأكد المكتب أنه لا يزال نحو مليوني شخص نازحين في الشمال الغربي، يعيش معظمهم في مواقع مكتظة وخيام هشة، مما يزيد من صعوبة أوضاعهم الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن من بين هؤلاء النازحين أكثر من 615 ألف شخص اضطروا إلى النزوح حديثًا منذ بدء عملية “ردع العدوان” في 27 نوفمبر 2024، حيث تتركز الغالبية العظمى منهم في محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا.
في 7 من الشهر الجاري أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن 270 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.
مخاوف العودة
وقال غونزالو فارغاس يوسا ممثل مفوضية اللاجئين في سوريا،إن أكثر من ربع اللاجئين السوريين يخططون للعودة خلال 12 شهراً المقبلة لإعادة بناء حياتهم، مشيراً إلى أن من أكبر العقبات التي تواجه العودة، مخاوف تتعلق بالسكن وحقوق الملكية، والأمن، والوصول إلى الخدمات الأساسية، والصعوبات الاقتصادية.
وأكد المسؤول الأممي أن أكثر من 60 في المئة من اللاجئين يرغبون في زيارة سوريا قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن العودة.
المساعدات
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة تقدم مع شركائها في المجال الإنساني المساعدة وفق ما تسمح به الظروف والتمويل، بما في ذلك المساعدات الشتوية لشمال سوريا، حيث يكون الطقس قاسيا بشكل خاص في هذا الوقت من العام.
وقام شركاء الأمم المتحدة بعمل إصلاحات طارئة للطرق وشبكات الصرف الصحي المتضررة من الفيضانات السابقة في الشمال الغربي.
كما إنه يجري إعادة تأهيل تسع أسواق بالقرب من مخيمات النازحين، مشيرا إلى تلقى أكثر من 260 ألف طفل في إدلب وشمال حلب مدفآت وملابس شتوية ومساعدات أخرى.
كما أشار المكتب إلى “توزيع حقائب شتوية على مئات الأطفال في القامشلي بمحافظة الحسكة”. وخلال الفترة نفسها، نشر الشركاء الصحيون فرقا طبية متنقلة، وقدموا الدعم النفسي، وعززوا المرافق بالتدفئة والعزل
يذكر إن أكثر من 13 مليون سوري غادروا بلداتهم ومدنهم قسرا بسبب الحرب، في حين بلغ العدد الإجمالي 7.2 ملايين نازح داخلياً، و6.5 ملايين لاجئ وطالب لجوء في دول مختلفة،وفقاً لإحصائيات أممية.
