الأمة/ انطلق مركز تكوين أثناء حفل ضخم في المتحف المصري الجديد، وذلك في يوم السبت 4 مايو 2024، وكان تحت عنوان «خمسون عاما على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟».مقر المركز في القاهرة، والراعي الأساسي لفكرة مركز تكوين هو الصحفي إبراهيم عيسى..يتكون مجلس أمناء المركز من 6 أعضاء من بلدان مختلفة هم: «إبراهيم عيسى – إسلام البحيري – يوسف زيدان – ألفة يوسف – نايلة أبو نادر – فراس السواح»
تم إنشاء منصات في كل مواقع التواصل الاجتماعي لمركز تكوين، وتم القيام بعمل إعلانات ممولة ليصل إلى فئات كثيرة من المجتمع، بحيث يتمكن من نشر أفكاره.
وقد تم الإفصاح عن الأهداف المرجوة من إنشاء مؤسسة تكوين الفكر العربي، من قبل المنشئين له، والتي تتمثل في:
-بث روح التجديد والإصلاح في الفكر الديني، لكي يعود إلى مكانته المرموقة وتمكنه من التكامل مع مستجدات العصر
-تطوير الفكر الديني في الوطن العربي ليواكب التقدم المطلوب في جميع المجالات الفكرية والعلمية والعملية
-تأسيس جسور تهدف للتواصل بين الثقافة المتجددة حول العالم والفكر الديني
-إعادة النظر في الموروث الديني المتسبب في عدة مآزق فكرية ودينية واجتماعية، ما أدى إلى ظهور بعض المنظمات المتطرفة
وحذر الكثير من علماء الأزهر الشريف والمشايخ من مركز تكوين الفكر العربي، واصفين إياه بأنه هو أول مشروع علني منظم يهدف للتشكيك في ثوابت الشريعة الإسلامية من العقيدة والسنة النبوية، لنشر الإلحاد في الوطن العربي.
وقد اشتهرت هذه الأسماء مؤخرا بمواقف مثيرة للجدل، فأحدهم سخر من قراءة صيدلي للقرآن في محل عمله، وأخرى سخرت من شعيرة الأضحية باعتبارها عملا غير إنساني، فيما اعتبر آخر نفسه أهم من عميد الأدب العربي طه حسين، كما سبق أن أبدى أحدهم عدم فهمه للغة العربية.
مركز الحرب الفكرية
انطلق المركز في 30 أبريل 2017م، وهو مركز عالمي يتبع وزارة الدفاع السعودية، ويختص بمواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق.[1] ويرأس مجلس أمنائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.تنويرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي بغية شرح أهدافه، التي أنشئ من أجلها باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية.
يشرف فخرياً على مركز الحرب الفكرية الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، فيما يعمل في المركز خبراء متخصصون من داخل المملكة وخارجها بحكم عالمية وهذه هي أهدافه:
1- كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروّجها التطرف والإرهاب.
2- إيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب.
3- تقديم مبادرات فكرية لعدد من الجهات داخل المملكة وخارجها بالإضافة إلى مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
4- الارتقاء بمستوى الوعي الصحيح للإسلام في الداخل الإسلامي وخارجه.
5- تحقيق المزيد من التأييد للصورة الذهنية الإيجابية عن حقيقة الإسلام عالمياً.
6- تحصين الشباب من الفكر المتطرف، عبر برامج متنوعة وقائية وعلاجية.
7- تفكيك الوسائل التي يسعى الإرهاب من خلالها لاستقطاب عناصره.
8- تقرير منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام وأيضا تقرير المفاهيم الصحيحة في قضايا عمل التطرف على تشويهها بتأويلاته الفاسدة وجرائمه البشعة.
9- تكوين فهم عميق ومؤصل لمشكلة التطرف من خلال أساليب وكوامن نزعاته.
10- تحديد الفئات التي تستهدفها الجماعات المتطرفة.
11- فهم الأدوات والمنهجيات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة.
12- التعاون الفعال مع عدد من المؤسسات والمراكز الفكرية والإعلامية.
13- رسم أساليب فاعلة لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم في سياق الإيمان بحتمية التنوع والتعددية بعيدا عن القضايا النظرية.
14- عرض قيم ومبادئ الدين الحق، بخطاب يراعي تفاوت المفاهيم والثقافات والحضارات حيث ينسجم مع سياقه العصري.
15- الاستفادة من الدراسات والبحوث عن طريق إنشاء منصات علمية وفكرية وملتقيات عالمية وأدوات استطلاع وتحليل.
16- الانتشار عبر وسائل الإعلام والاتصال مع عقد الشراكات العالمية.
17- تنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش خاصة مع مراكز التأثير والاستشراف بهدف تحقيق إيجابية التوسع والانتشار.
18- إطلاق الحملات العامة لتوجيه الرأي العام بضرورة إشراك المجتمعات لتعزيز هيمنة الرؤية المعتدلة.
لم يكد ينشر مركز “تكوين” على صفحاته أي مقطع، حتى انهالت التعليقات التي تهاجمه وتنتقد بشدة أعضاء مجلس الأمناء.
ومن بين أبرز المنتقدين على صفحته على فيسبوك لانطلاقة المركز، الداعية المعروف عبد الله رشدي، الذي كتب: “كلكم شهدتم التحالف الجديد لأهل الضلال تحت مظلة واحدة بطريقة منظمة لنخب ثوابت دينكم. يبدو أن المواجهة ستتخذ أشكالاً جديدة”.
هل يتدخل الأزهر؟
لم يصدر الأزهر أي بيان بيان رسمي حول الأمر، لكن الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والمشرف على الفتوى بالأزهر، عباس شومان، قال عبر صفحته على فيسبوك: “تتابع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حقيقة ما ينشر عن تكوين كيان للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة”.