مقاصد تعبدية في عيد الفطر

شهر رمضان مدرسة إيمانية، وعيد الفطر المبارك محطة اجتماعية،إنه يوم الجائزة الذي تتوق له النفوس الصافية، الواثقة بوعد ربها، كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه”.
من أهم المقاصد التعبدية لهذه المناسبة الكريمة: الامتثال لأوامر الله من جهة وجوب الفطر في هذا اليوم، ووجوب الزكاة ووجوب الصلاة. وتعليق الصيام بزكاة فطره، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “فرض رسول الله صدقة الفطرِ طُهرة للصائم من اللغو والرفث، طُعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة؛ فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة؛ فهي صدقة من الصدقة”.
والصيام معلق بإصلاح ذات البين فعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة”؟ قالوا: بلى. قال: “صلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة”.
وإدخال السرور على المؤمن، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: “أحب الناسِ إلى الله أنفعُهم للناسِ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تُدخِله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديْنا، أو تطرد عنه جوعا، ولأَن أمشي مع أخٍ في حاجة؛ أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا”،وفرحة اللقاء بالله.