دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الثلاثاء، الحكومة والبرلمان إلى حظر الواردات من الدول الموالية لإسرائيل بطريقة لا تضر باقتصاد البلاد.
وقال الصدر في بيان على موقع X إته يجب على الحكومة والبرلمان العمل على سن قانون يحظر الاستيراد من بعض الدول التي تدعم الكيان الصهيوني، وخاصة تلك التي تدعمه بالسلاح، بشرط عدم الإضرار بالاقتصاد العراقي.
وأضاف: “هذا أقل ما يمكن أن تفعله السلطات العراقية المعنية، من منطلق الولاء للشعبين الفلسطيني واللبناني”.
العراق من أشد المؤيدين لفلسطين، حيث أدان عدم وجود دعم عالمي للشعب الفلسطيني في مناسبات متعددة.
كما انحازت الحكومة الحالية التي يقودها الشيعة إلى جانب لبنان في القتال ضد إسرائيل. لقد قدمت حتى الآن مساعدات إنسانية فقط، لكن الميليشيات العراقية الموالية لإيران نفذت عشرات الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل منذ أن أدى هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل قبل عام إلى تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
منذ بداية الصراع في لبنان، فتحت العراق أبوابها أمام آلاف اللاجئين اللبنانيين الفارين من الحرب، واصفة إياهم بـ”الضيوف” في البلاد.
وفي أواخر يوليو/تموز، دعا الصدر أتباعه إلى مقاطعة جميع منتجات الشركات التي تدعم الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل على قطاع غزة، مؤكداً أن المقاطعة يجب أن تكون سلمية.
وكانت هناك عدد من الدعوات في العالم العربي لمقاطعة العلامات التجارية والشركات الغربية بسبب صلاتها المزعومة بإسرائيل، مما أدى إلى خفض أرباح العديد من السلاسل الشعبية بما في ذلك ماكدونالدز وستاربكس.
من المقرر أن يجري العراق تعداده السكاني على مستوى البلاد يوم الأربعاء، بما في ذلك إقليم كردستان. وبدأت المرحلة الأولى من مسح المباني وإحصائها في سبتمبر/أيلول.
ودعا الصدر إلى إجراء تعداد “شفاف” في البلاد، وحث العراقيين على تقديم إحصاءات دقيقة.
وقال الصدر في بيانه “يجب على الحكومة العراقية أن تتحرك نحو إحصاء سكاني عادل وشفاف وبعيدا عن التدخلات الأجنبية والحزبية… وعلى الشعب أن يقدم إحصاءات دقيقة تعرض الحقائق بدقة وصحة”.
وقال رجل الدين الشيعي إن هناك من يريد “تزوير” التعداد.
وحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الثلاثاء الشعب العراقي على التعاون مع فرق التعداد.
وقال السوداني خلال كلمة له “نحث المواطنين على التعاون مع فرق التعداد والالتزام بقواعد حظر التجوال وتقديم المعلومات الدقيقة”.
أجرى العراق آخر تعداد سكاني في عام 1997 دون إقليم كردستان؛ وكان آخر تعداد يشمل محافظات إقليم كردستان في عام 1987.
وتشير التقديرات الآن إلى أن عدد سكان العراق يبلغ نحو 50 مليون نسمة. وقد تم تأجيل التعداد السكاني الذي كان مقررا إجراؤه في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.