أكد تقرير نشرته اليوم صحيفة نيويورك بوست أن الضربات الجوية الإسرائيلية الواسعة التي نُفذت فجر الجمعة 13 يونيو 2025، أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، مما خلّف فراغًا قياديًا عميقًا في هرم القيادة العسكرية الإيرانية، وعلى رأس القتلى كان الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
أشار التقرير الى أن عدة مصادر إيرانية وإسرائيلية أكدت مقتل ما لا يقل عن 20 قائدًا عسكريًا رفيع المستوى، إلى جانب ستة علماء نوويين، في هذه الضربات التي استهدفت مواقع حساسة في طهران ومدن أخرى. وتأتي هذه العملية غير المسبوقة في أعقاب فشل المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي المتسارع، ما زاد من مخاوف إسرائيلية بأن طهران على وشك إنتاج سلاح نووي.
وفيما يلي أبرز الشخصيات التي تم تأكيد مقتلها:
الجنرال حسين سلامي: كان قائدًا للحرس الثوري منذ 2019، ويُعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في المؤسسة العسكرية الإيرانية. عُرف بخطابه التصعيدي ضد إسرائيل، وعيّنه المرشد الأعلى خامنئي بنفسه.
الجنرال أمير علي حاجي زاده: قائد برنامج الصواريخ في الحرس الثوري، لعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات إيران الباليستية، وأعلن سابقًا مسؤوليته عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عام 2020.
الجنرال محمد باقري: رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، ويُعتبر المسؤول الأعلى عسكريًا في البلاد. خضع لعقوبات أمريكية منذ 2019.
اللواء غلام علي رشيد: نائب رئيس هيئة الأركان العامة، قُتل أيضًا في الهجمات، وأكد المرشد الأعلى ذلك رسميًا.
فريدون عباسي دواني: ترأس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين 2011 و2013، وكان نائبًا في البرلمان، ويُعد من الصقور في الملف النووي.
محمد مهدي طهرانشي: رئيس جامعة آزاد الإسلامية بطهران، وكان من أبرز الوجوه الأكاديمية المرتبطة بالمشروع النووي.
ومن بين العلماء القتلى أيضًا: عبد الحميد منوچهري، أحمد رضا زلفقاري، أمير حسين فقيهي، ومطالب زاده، وكلهم يعملون في مؤسسات بحثية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وقد عيّن المرشد الأعلى علي خامنئي كلاً من محمد باكبور قائدًا جديدًا للحرس الثوري، وعبد الرحيم موسوي رئيسًا لهيئة الأركان خلفًا لباقري.
تُعد هذه الضربة الإسرائيلية الأكبر من نوعها داخل الأراضي الإيرانية، وتهدف – بحسب تصريحات رسمية إسرائيلية – إلى منع إيران من الوصول إلى القنبلة النووية “قبل فوات الأوان”.