الأمة: أعلن الدكتور طلال أبو عفيفة رئيس ملتقى المثقّفين المقدسيّ في الحفل الرّسميّ في مدينة الرّام في فلسطين عن فوز الأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة أ. د. سناء الشّعلان “بنت نعيمة” بجائزة مهرجان زهرة المدائن للإبداع الثّقافيّ من أجل القدس عن مجموعتها القصصيّة”تقاسيم الفلسطينيّ” للعام 2025 .
في الدّورة الثّامنة عشرة له التي تُعنى بكلّ عمل إبداعيّ لنصرة القدس وفلسطين، وبكلّ مَنْ أسهموا في دعم القضيّة الفلسطينيّة والدّفاع عن القدس من خلال أعمالهم الأدبيّة والثقافيّة، كما كرّمتْ في هذا الشّأن كبار المبدعين والكتّاب والفنّانين والحقوقيين والدّاعمين للقضيّة الفلسطينيّة في الحقول جميعها من داخل فلسطين وخارجها.
ووفقا لـ”البابور الاخباري” فقد عُقد الحفل في مقرّ منظّمة التّحرير الفلسطينيّة في مدينة الرّام الفلسطينيّة بالتّعاون بين ملتقى المثقّفين المقدسيّ والاتّحاد العامّ للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ومهرجان زهرة المدائن للإبداع الثّقافيّ من أجل القدس،
وبحضور عضو اللّجنة التّنفيذيّة لمنظمة التّحرير الفلسطينيّة، ومسؤول ملف القدس، ورئيس دائرة شؤون القدس، وبحضور عدد من الشّخصيّات الفلسطينيّة الاعتباريّة والثّقافيّة البارزة الذين أكّدوا أنّ الثّقافة تمثل خطّ الدّفاع الأوّل عن القدس وهويتها،
وشدّدوا على أهميّة دعم المبدعين الذين يسخّرون أعمالهم في مواجهة محاولات تهويد مدينة القدس، والتّركيز على هويتها العربية والإسلامية أمام العالم، وإبراز الأشكال التي يتخذها الاحتلال في محاولاته لطمس هويّتها الممتدّة لآلاف السّنين وآليات مواجهتها.
كما سيكون هناك حفل خاصّ في العاصمة الأردنيّة عمّان لتسليم الجائزة في حفل ثانٍ في شهر مايو عام 2025، باستضافة من بيت الذّاكرة- شبكة متاحف القدس ممثّلة بمديرها العامّ د. جودت منّاع.
يُذكر أنّ “تقاسيم الفلسطينيّ” هي مجموعة قصصيّة صدرتْ في أكثر من طبعة، وبأكثر من لغة، عن أكثر من جهة نشر محليّة وعربيّة وعالميّة، كما تمّ تقديم أوراق عملّ بحثيّة عنها في كثير مؤتمرات وندوات علميّة أكاديميّة متخصّصة في كثير من دول العالم،
فضلاً عن رسائل الماجستير وأطروحات الدّكتوراة والأبحاث العلميّة المنشورة في المجلات العلميّة المتخصّصة عن هذه المجموعة.
وحديثاً صدرت المجموعة باللّغة الأورديّة بعنوان (فلسطینی رنگ ٹونز) بترجمة الباكستانيّة د. لبنى فرح، كما صدرتْ باللّغة الانجليزيّة بعنوان (Melodies of the Palestinian) ترجمة الجزائريّة د. شهيرة زرناجي، وهما من إصدارات (مركز التنّور الثّقافي/ TNOOR Cultural Center AL)،
فضلاً عن صدور طبعة عربيّة عن مؤسسّة ((افرا)/ بنياد) الإيرانيّة، علماً أنّ أن الطّبعة الأولى من المجموعة صدرت عن دار أمواج الأردنيّة للطّباعة والنّشر والتّوزيع.
وتعد “تقاسيم الفلسطيني”من أشهر المجموعات القصصيّة المقاومة لسناء الشعلان، وهي تتكوّن من مئة وأربع وسبعين قصّة قصيرة موزّعة على سبعة عناوين كبرى؛ وهي تقاسيم الوطن، وتقاسيم المعتقل، وتقاسيم المخيّم، وتقاسيم الشّتات، وتقاسيم العرب، وتقاسيم العدوّ، وتقاسيم البعث،
وهي تسّجل في لوحات قصصيّة قصيرة ملامح متعدّدة من نضال الشّعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه عبر نحو ستة عقود من المعاناة والتّصدّي والإصرار على الانتصار والتّمسّك بالوطن،
وهي ترصد تفاصيل وأفكاراً ورؤى وأحاسيس ومشاعر ومكابدات وأحلام وتصّورات الشّعب الفلسطينيّ الذي يصمّم على أن يحقّق حلمه المقدّس في استرداد وطنه، وهي في الوقت ذاته تصّور المشاهد الإنسانيّة والتّاريخيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والدّينيّة والفكريّة التي تحيط بهذا الحلم الذي غدا –دون منازع- صورة مثال للثّائرين والأبطال والفدائيين في التّاريخ الإنسانيّ الحديث.
