مقالات

ممدوح إسماعيل يكتب: أمستردام.. والأنين في غزة

ما حدث في أمستردام من ضرب مشجعي فريق إسرائيلي هو تعبير عن حالة غضب مكبوت في كثير من الأحرار من المسلمين في العالم من الظلم والابادة التي يتعرض لها إخوانهم في غزة

الحرية في هولندا أتاحت للمسلمين أن يعبروا عن مشاعرهم

 بينما طغيان حكام بلاد المسلمين جعل الأحرار الذين يريدون دعم إخوانهم مكانهم السجون أو الصمت

لكن في غزة يوجد حدث أخر في ذات اللحظة لكن لا حرية له

فقد ظهرت أصوات تئن بالبكاء غاضبة من تردى الأوضاع والموت الذي يعصف بأحبابهم

وللأسف لأن الإعلام المؤيد للمقاومة موجه بطريقة واحدة

لا ينشر صرخات المطحونين الضعفاء في غزة

وظهرت أصوات فيها رأى وتقييم ونقد من الداخل حتى لعلماء فلسطين مثل اد سلمان الداية عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية وغيره

لكن للأسف البعض في غطرسة وغباء يرفض أي رأى أو يشير لهم بالخيانة!!

وهي حماقة لا مثيل لها ضد الرأي الأخر بدلا من الرد عليه بالحسنى

البشر يتفاوتون العقل والفهم وفي التحمل

وعلى القيادة دائما أن تتفهم أراء الناس وتقبل النصح وتراعي الضعفاء حتى أن الأمام فى الصلاة يراعي حال المريض والضعيف

ومن حق أهل غزة أن يتكلموا ويقولوا رأيهم وتقييمهم فأهل مكة أدرى بشعابها

 وأن يصرخوا بمعاناتهم

 ولكن على الجميع في غزة من يصرخون وينصحون ويتألمون

 لابد أن يدركوا أن الأمور في غزة فلتت من الجميع

وأن العدو وحده وداعميه العرب أولا قبل الغرب الصليبي يعملون متعمدين على إبادة غزة كلها بدون تفرقة

وأن المقاومة ضحت تضحيات تفوق الخيال

وقدمت بطولات دفاعا عن غزة تفوق الخيال

ليس دفاعا عن أحد

 ولكنها الحقيقة التي تعلمونها

أما تقييمي للأحداث منذ بداية الطوفان وما تلاه قلته شفويا للقريبين من أهل العلم

وقد حدث معظم ما قلته

لا يوجد عصمة لأحد

 ولكن إذا كان من حق أهل غزة أن يتكلموا

فمن حقهم علينا أن نقبل من ينتقد ويئن من أهل غزة

ونلتمس له كل الحق والحرية فهو مكلوم

ومن واجبى ان أترك أي تقييم الآن حتى تضع الحرب أوزارها ويلتقط أهلنا في غزة أنفاسهم

وننصح فقط في بعض الأمور الخطر على العقيدة مثل التدخل الرافضي في فلسطين

 لأن فلسطين قضيتنا وأهلها إخواننا والدم الذي ينزف هو دمنا

ويبقى أنه معلوم أن خطة قوى الكفر العالمي بخيانة من الحكام العرب إبادة غزة والمقاومة وصنع غزة إسرائيلية

كتبت ذلك عدة مرات

أخيرا: النازلة في غزة كبيرة ومزلزلة للقلوب والعقول

 وتحتاج بعيدا عن ضوضاء الحماس والانفعالات والسياسة ودوامة المفاوضات والبيانات والاعلام وشغب وسائل التواصل والتحليلات والمقالات

  تحتاج فقط غوث من رحمات الحي القيوم

وايمان ويقين بالله وثبات عقدي

الله برحمتك أغث أهل غزة برحمة من عندك تفرج كربهم

ممدوح إسماعيل

كاتب ومحامي مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى