في التاريخ المعاصر من60 عاما حدثت واقعة عجيبة في سوريا فقد استطاع جاسوس إسرائيلي اسمه إيلي كوهين أن يندس داخل السوريين باسم (كامل امين ثابت) بصفته رجل أعمال سوري مسلم،
كان مقيما في الأرجنتين ومعروف للجالية السورية هناك
وكان كوهين لزوم إتقان عمله ودوره كمسلم تعلم القرآن وتعاليم الإسلام،
وكان يصلى الظهر ويبكي!
وقد حفظ كوهين كل اسماء جميع الشخصيات السورية البارزة وقتها من سياسيين، وعسكريين، ورجال أعمال
وقد انضم إلى حزب البعث، تحت اسم كامل أمين ثابت ومنها أسرع في علاقاته وتقرب للجميع حتى تعرَّف على أعلى مستويات الدولة، مثل أمين الحافظ رئيس الجمهورية، وصلاح البيطار رئيس الوزراء، وميشيل عفلق رئيس حزب البعث.
ومن خلال ذلك تمكن من زيارة الجبهة السورية وتصوير تحصينات السورية على الجبهة، باستخدام كاميرا مثبتة بساعة يده، كانت أحدث ما أنتجته أجهزة المخابرات في ذلك الحين. أما أخطر المعلومات التي سربها ايلي كوهين على الإطلاق، كانت الخطط الدفاعية السورية في مدينة القنيطرة.
ونتيجة ما أظهره كامل أمين ثابت من اخلاص لحزب البعث تم عرض عليه منصب رئيس الوزراء في سوريا
لكن شاءت أقدار الله أن يتم اكتشافه عن طريق مصادفة قدرية عجيبة فقد كان يسكن قريبا من السفارة الهندية وقيل إنها اكتشفت ذبابة إشارات لاسلكية غريبة فأبلغت السلطات الذين تتبعوها حتى وصل الى مصدرها فكانت بيت كامل أمين ثابت (إيلي كوهين) وتم القبض عليه
وقيل إن المخابرات المصرية هي التي اكتشفتها عن طريق تعرفها على صورته عندما كان يقيم في مصر كيهودي
وهذه اشك فيها وربما قالوا ذلك للشهرة
وتم اعدام إيلي كوهين في 18مايو1965
الشاهد في القصة كم إيلي كوهين في الدول العربية الآن وقبل الآن؟
اعتقد العدد لا يحصى
لكن العجيب مثال: أن إيلي كوهين المصري (السيسى) الذي صعد في الجيش بطريقة غير معلومة حتى الآن ثم استطاع بعد ثورة 25يناير توطيد علاقته بالإخوان بإظهاره حرصه على الصلاة معهم وبكائه في صلاة الظهر وادعائه زوجته منتقبة وأولاده حافظين للقرآن فكان تعيينه وزيرا للدفاع!
ثم قام بانقلابه العسكري على الاخوان وقتل واعتقل كل من عارض ظلمه
وأظهر حرصه على موالاة اليهود بكل طريقة
حتى كانت الابادة في غزة ودوره في حصار غزة ودعمه العدو فأصبحت شهرته بالعمالة لليهود حديث الركبان ومعلومة للقاصي والداني
ولكن العجيب تبعية الجيش والشرطة والقضاء له وفريق من الشعب؟!!
لأن الواقع أن كثير من الشعوب انتكست فطرتها
والعملاء هم أهل الحكم والسلطة
والأحرار هم الذين يتم القبض عليهم
