أقلام حرة

ممدوح إسماعيل يكتب: السياسة ليست ضعف ولا شدة

اعتقال النساء في سوريا

آثار خبر اعتقال النساء في سوريا عقب مظاهرة استياء الكثيرين من المسلمين

وقد أشرت لذلك في أخر فيديو وتعجبت من اعتقال لمجرد مظاهرة!!

بينما النساء خرجن في دمشق يتظاهرن ويرفضن اسلامية الدولة ويطالبن بعلمانية ولم يتعرض لهن أحد

واليوم وقفت على خبر نشره الأستاذ هشام البابا رئيس المكتب الإعلامي في حزب التحرير قال فيه أنه اتصل بهيئة تحرير الشام حول اعتقال أعضاء الحزب

فكان ردهم أنهم لم يعتقلوهم بسبب التظاهر ولكن بسبب القذف والسب الصريح

وأنهم لا مشكلة لهم مطلقا مع الحزب

وطالبوهم للإفراج عنهم بتعهد بعدم السب والقذف!! خاصة أن واقع البلد هش ولا يتحمل أي فوضى

الى هنا أتوقف

بداية لابد للإدارة السورية الجديدة من مركز إعلامي يكون سريع الرد على كل حدث وإلا فوضى الأخبار تعم وهذا يسبب فوضى.

ثانيا: لو صح الكلام السب والقذف لا يجوز شرعا وليس من أخلاق المسلمين ولكنها ليست الجريمة الخطيرة التي تهدد سوريا

وان كان لهم حق في ضبط الأمن بحزم لكن بعدل

ثالثا: غير معقول ان من يسبون الله أحرار ومن يسبون أشخاص يعتقلون!

(وقد ذكرني ذلك باستدعاء الشيخ محمود شعبان للتحقيق في عهد الرئيس مرسى رحمه الله رحمة واسعة بينما ابراهيم عيسى يسب الله عز وجل وقدمت بلاغ ضده ولم يتم التحقيق معه

مشكلة الاسلاميين عندما يحكموا أنهم يظنون أن شدتهم مع الاسلاميين تؤكد عدالتهم!!!!!)

لكن يبقى على الإخوة في هيئة تحرير الشام ضبط أعصابهم

وعلى الإسلاميين بمختلف أفكارهم وجوب التعاون على قدر المستطاع مع الإدارة الجديدة في هذا الوقت الحاسم

رابعا: استوقفني خبر قرار الإدارة السورية الجديدة اعتبار أعياد المسيحيين اجازة رسمية!!

وهذا غريب في السياسة

ويدل على ضعف وليس سياسة ولا انفتاح

وخبرة الحياة تقول: من فتحت له الباب على مصراعيه يطمع في الاستيلاء على البيت

والقرار يدل على عدم خبرة تماما وأنها رسالة ساذجة

في فرنسا أم العلمانية والحرية اللا معقولة ولا مقبولة تماما

الاسلام الدين الثاني في الدولة وعدد المسلمين حوالي 10%من السكان

ومع ذلك لا يوجد لهم أي أجازة في اعيادهم مطلقا لا رسمية ولا خاصة بل يتم محاربتهم والعالم يقبل ذلك للفرنسة ولا ينتقدهم أحد

المسيحيون في سوريا يمثلون في أقصى تقدير 8%من السكان والتقارير تشير الى أنهم أصبحوا 5%

وغير ذلك في تركيا العلمانية لا يوجد اجازة رسمية للمسيحين ولا في أي دولة علمانية مثل أمريكا وبريطانيا يوجد أجازة رسمية للمسلمين في أعيادهم

أنذركم وأنصحكم فرق بين البر والعدل والسذاجة

فتح باب الاجازة الرسمية لأعياد المسيحيين بهذه الطريقة السريعة سيفتح الباب للنصيريين والدروز والصابئة والباطنية والمجوس كل منهم يطالب بأجازة في أعيادهم وتطلعاتهم لن تنتهي وهي كلها ورائها من يدعمها

مما يفتح الباب لاستفزاز المسلمين واشكاليات تترتب عليها فوضى وإلغاء هوية البلد التي يمثل الأغلبية المسلمين السنة70% وتضييع معه تضحيات آلاف الشهداء،

يا أيها الإخوة الكرام في الإدارة السورية الجديدة تمهلوا تمهلوا وقليل من الشجاعة سياسة ولا تتسارعوا بالهرولة السياسية فتقعوا

الضبط بحكمة لا ينافي العدل ولا السياسة

ابرر ما تفعلونه بقلة الخبرة

هداكم الله لكل خير

وعلى الحكماء في سوريا مساعدتهم لله وليس لمغنم

اللهم وفق أهل سوريا وادارتها لكل خير واحفظهم من كل شر

ممدوح إسماعيل

كاتب ومحامي مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى