الأحداث المتوالية في غزة تجعل دقات قلبي تتصاعد والحزن يقتلني
وأنا البعيد عن غزة بآلاف الكيلومترات
ولكنه قلب المسلم الذي غرس الله فيه بالتوحيد الشعور بجرح أخي المسلم في أي مكان في العالم
قال ﷺ: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”. صحيح البخاري ومسلم
واليوم أتوقف مع وجه مخفى في غزة
بينما تكتفى وسائل اعلام بإظهار وجه الصامدين
والمجاهدين
والمرابطين
والمؤمنين الصابرين في غزة
يوجد وجه مخفى في غزة
هو وجه اليائسين
وجه الخائفين
وجه الحانقين
وجه الغاضبين
وجه الذين كفروا بالقيادة
وجه الموتى الأحياء
لهم عذرهم
فالأحداث تزلزل الجبال
عندما حاصر الكفار المدينة فى غزوة الأحزاب نزلت الآيات
(إِذْ جَآءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلْأَبْصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠)
فما بالكم اليوم والقتل يأتي لأهل غزة من فوقهم ومن كل مكان
والجوع والحزن واليأس والخوف محيط بهم من كل جانب
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أهل غزة يحتاجون لمن يدعمهم ويصبرهم
ولكنهم لا يجدون إلا الرصاص والقنابل
والهدم والجوع والحرق
ويأكل الغيظ قلوبهم وهم يرون غيرهم يتنعمون
وتفاصيل صعبة أن كتبتها
فيزداد يأسهم وغضبهم
وتزداد وسائل الاعلام ابتعادا عنهم
لأن الجماهير تحب أن ترى الصور الجميلة
البطل المرابط
المرأة الصابرة
لكن الواقع لا يمكن اخفائه
والزلزلة شديدة
والوقائع وما يحدث فتنة شديدة جدا
والايمان يتفاوت
ويزيد وينقص
وواجب على الأمة الإسلامية بداية من علمائها، نخبتها، مثقفيها
أن يفكروا في أضعف الناس في غزة
ولا يصفقوا مع المصفقين
ويسعوا للشهرة مع صور الصامدين
وكتابة التويتات للشهرة
وحضور المؤتمرات لإثبات الحضور
ويتركوا من زلزلت الفتنة قلوبهم
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحدث عظيم
والفتنة شديدة
غزة أندلس جديدة أمام أعيينا
ولولا فضل الله وتثبيته للقلة المؤمنة
لانتهت غزة من 20شهرا
التفاصيل لا تكتب
لكن ما يحدث في غزة
خرج عن أطر التنظيمات تماما حماس وغيرها
فلا تضيقوا نظركم
أنها مصيبة وبلاء لشعب غزة كله
وخيانة وتواطؤ فاجر من غالب حكام بلاد المسلمين
وعجز رهيب للمسلمين عن نصرة إخوانهم
لذلك لابد أن تراجع كل النخب الإسلامية وفكرها وتصحح أخطائها وتجدد رؤيتها
للصراع مع أعداء الإسلام
لأن بعد غزة ستكون أيام لها ما بعدها
أنها إبادة الإسلام كمنهج للحياة
وابادة المسلمين كشعوب مسلمة
وصنع دين جديد بشعوبه
اليهود والصليبين ترامب والنتنياهو اتحدوا على المسلمين وكل ما يحدث من بيانات تمثيليات على المغفلين من المسلمين
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لنا تقصيرنا
ونستغيث بقدرتك يا رب أن تفرج كرب أهل غزة
فلا ناصر لهم الا ألله
ما لنا غيرك يا الله