في عالمنا العربي تم تمرير مصطلح رجل الدولة أي الذي يتمهل في قراره ويعمل ضبط كل المصالح والتوازنات في قراره
وبالتالي هو بطيء الخطى في القرارات
لكن ترامب يقوم بصفع أصحاب هذه المقولة عدة مرات على وجههم وعلى قفاهم
ويغير من فكرة رجل الدولة المريض
فقد أصدر ترامب في اول ساعة في الحكم قرارات ثورية تقلب نظرية رجل الدولة المروجة عربيا تماما وتفضحها
وتثبت أن القوة فقط هي التي تعطى القرار سرعة وأن كل ما يقال ويتم عن التوازنات وبطيء القرار هو نتيجة الضعف فقط
فقد ألغى ترامب 78 أمرا تنفيذيا وقعها بايدن، كلها تعنى انقلابا
ولا تصدر الا من حركة ثورية بتعبيرنا العربي
لكنها صدرت من (أكبر رئيس في العالم) بالتعبير السياسي فقط
وكانت أبرز تلك القرارات التنفيذية؟
1- إلغاء حق الجنسية بالولادة، وهو حق يضمنه الدستور، وأكدته المحكمة العليا منذ أكثر من 125 عاما.
2- الانسحاب من الصحة العالمية، معتبرا أن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات الصحية الدولية.
3- أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية
4- أعلن حالة طوارئ بالطاقة
5- إلغاء عقوبات على مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف ضد فلسطينيين
6- تقديم إغاثة للأميركيين
7- تعليق برنامج إعادة التوطين اللاجئين
8- وقف المساعدات الإنمائية
9-
10- استهداف “الدولة العميقة”
11- إلغاء قوانين تحمي العرقيات
12- تغيير خليج المكسيك الى خليج أمريكا
إصدار عفو
13- أصدر ترامب عفوا عن 1500 شخص على صلة بقضية اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021.
14- إلغاء رفع كوبا من قائمة الإرهاب
15- منح تيك توك مهلة
وغير ذلك من القرارات
هل يتعلم ساسة ومثقفين العرب أن القوة فقط هي التي تعطيك السرعة والتنفيذ للقرار مهما كان القرار ضد مصالح فئة طالما أنك ترى أنه لصالح فكرك ورؤيتك التي تؤمن بها.
وما يفعله ترامب في كيفية إصدار القرار هو من صميم قوة إدارة المسلم
وقد فعله كثير من حكام المسلمين في قوة قراراتهم في الدولة الأموية والعباسية والعثمانية والأيوبية وغيرهم والتاريخ يشهد والتفصيل لا يتسع له المقال
وهو ما تحتاجه الحركات الإسلامية التي تتقلب في مرض الرضوخ لنظريات الواقع السياسي وتعشق الفشل
لن يتعلم العرب طالما الضعف يحيط بهم ويشربونه ويتعلمونه أنه سياسة وعلم
اللهم ارزق أمة الاسلام بقائد رباني وبقوة إيمانية تبدل حالها الى أحسن حال
