ما أكتبه في هذا المقال يحتاج كتابا للشرح والتفصيل بالأدلة
ولكن أتوقف مع نقاط لمن يريد أن يفكر
أما أهل جماعة (هم يعلمون كل شيء)
فلا يقرأون المقال ولا يكتبوا تعليق
1_فى مصر نجح الانقلاب العسكري لأنه سبقه منع أهل التفكير الصادق والنصح والشورى
وتم اعتماد: ما أريكم الا ما أرى
والقيادة تعلم كل شيء!
فكانت النتيجة نجاح ساحق للانقلاب العسكري الظالم
ورغم ذلك لم يسكتوا ويفكروا لماذا الفشل؟ وينكبوا على الدراسة للأخطاء، وتصحيحها
بل أعلنوا الحرب على من يفكر وينصح!!
لذلك لن ينجحوا وسيظل العسكر يضحكون
2_فى سوريا تجربة حكم جديدة حررت سوريا من الطغيان بفضل الله ثم مساعدات لوجستية
وقد أحاط بها طوفان رهيب من المخاطر والمشاكل
ففرض الواقع فتح مساحة واسعة للشورى والتفكير والاستماع للناصحين
لكن يبدو أن أهل الحكم سائرين على طريقة نحن أعلم ويديرون الحكم عبر دائرة ضيقة
مما فتح عليهم أبواب نقد وهجوم متنوعة منهم أطراف كان يجب الاستماع إليهم
لأنهم يحبون سوريا ويتمنون المجد لها
مما يشير الى علامات خطر على نظام الحكم واستمراره
3_فى غزة وما أدراك ما غزة قام رجالها الكرام بطوفان الأقصى فحقق نجاحا في حدوده
ولكن كانت النتائج حربا عالمية من كل قوى الكفر في العالم
وتبارى المجاهدون في النكاية من العدو في بطولات ستظل يدرسها كل المعاهد العسكرية
لكن كفار العالم قصفوا ودمروا غزة ولم يبق شجر ولا حجر ولا انسان ولا طائر
وغاب تقدير المآلات
مرت سنتان وقناة الجزيرة لسان الطوفان لها خطة محددة تعتمد على نقاط إعلامية تلغى التفكير منها:
التحميس والعاطفة وخلافات الداخل الإسرائيلي ومظاهرات الرفض للعدوان وعلى ذلك كانت الخطة الإعلامية كأن ذلك يدحر العدوان!!
وتبعها تيار معروف اعلام وشيوخ
وكل من يفتح له المجال للكلام يمشى على الخط
وأكثر منتج لهم هو إلقاء اللوم على الشعوب والحكام
ولا يوجد حلقات للتفكير ودفع العقل للتفكير
حول ما حدث وفشل مظاهرات رفض العدوان في العالم والمعارضة الإسرائيلية في تراجع العدوان سم واحد ولماذا؟
ولا يفكرون لماذا إلقاء اللوم على الشعوب والحكام وواقعهم معروف من القهر والتبعية؟
ولا يفكرون لماذا تفشل المفاوضات سنتين وهل هي لعبة غرقنا فيها؟
تم اقصاء وتنحية التفكير والوعي والرأي والاستماع لمن يفكرون بصدق
كل ذلك ممنوع
لأن من يملك الاعلام والجماعة والدعم
أغلق التفكير الا على: ما أريكم ما أرى، تحميس عاطفة وسرد لعبة المفاوضات وبكائيات على الدمار والتجويع الظالم
ويوجد بلا شك يد خارجية تريد إلغاء التفكير لأنه خطر على العدوان
ليظل الجميع في دوامة التيه
وداخليا منهم شيوخ ومثقفين وساسة حريصين على الدعم والمصلحة والتبعية
رغم أن المصلحة الحقيقية تدعو الى شحذ الفكر والعقل فيما يحدث بكل إخلاص وصدق وموضوعية
الله عز وجل في غزوة أحد علمنا التفكير ودعي للوعي ودراسة ما حدث
على من يريد التفكير يرجع إلى آيات سورة ال عمران التي نزلت في غزوة أحد منها:
قال تعالى {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير} ال عمران:165).
(ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين)
الآيات فيها توضيح لسبب ما حدث في أحد
ودعوة وتنبيه لتلك الأسباب
لم تنزل الآيات يا عبادي جاهدتم فغفرت لكم وادخلتكم الجنة وعدم ذكر ما حدث في أحد
لا أبدا
رغم أن الصحابة الكرام هم الذين اختارهم الله لصحبة نبيه
لم يكن في الآيات تغاضى من الله الخالق العليم عن سبب ما حدث وهو من بيده الأمر كله وهو القادر على نصرهم
بل وضوح تام في سبب ما حدث في أحد في آيات القران
لذلك نحتاج دائما للتفكير من المخلصين الصادقين في كل حدث والشورى والنصيحة وفتح الباب للحق ولو كان ضد الجماعة
أما منع واقصاء التفكير تحت بند المصلحة فهو مصيبة كبيرة لها ما بعدها من فشل ونتائج كارثية
المسلمون يحتاجون للنصر والنجاح
لذلك يجب أن نفكر ولا نمنع من يفكر وينصح بصدق
اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل مكان
كتبه ممدوح إسماعيل
5/8/2025