ممدوح إسماعيل يكتب: من المنحرف.. حماس أم عثمان الخميس؟!

بلا شك هذا العنوان صادم.. وكتبته حتى يشعر الشيخ الفاضل عثمان الخميس بمدلول الكلمة التي انتشرت في فيديو له.
فقد استعملها خطأ في وقت خطأ
مضمون كلامه فيه كلام صحيح لكنه أساء التعبير
واستعمل ألفاظا خطأ
مثلا حماس جماعة منحرفة
(كلمة غير مقبولة تماما عرفيا)
لكن كلامه وضحه بأنها ارتمت في حضن إيران
كان يكفيه أن يقول وقعت في خطأ كبير
أو انحرفت في نقطة علاقتها مع إيران
وانا اتفق معه بشدة في هذه النقطة
فهو خطأ كبير ومفسدة متعدية لعقيدة الأمة
لكن هذا الخطأ لا يوصم الجماعة كلها
أنها منحرفة
فهو لفظ واقعه العر في بالتعميم
غير مقبول مطلقا
ثم لا يخفي تضحيات ونضال الجماعة وثباتهم العظيم على الإسلام بوضوح
رغم الحرب الرهيبة عليهم التي لا يتحمل ذرة منها نظم عربية
أما أنها سياسية
يوجد عندهم ألفاظ سياسية ومناورات وطنية تلقى بشوائب مقلقة
لكنها لا تفسد أساس منهجها
ومما يؤكد أنه لا يحسن التعبير
فقد أكد بوضوح وكرر أنهم مسلمون وجب نصرتهم
وأنه هذا هو وقت النصرة وما يجب نتكلم عن غير ذلك
لكنه عاد الى إساءة استخدام الألفاظ عندما قال عندما ينتهى ما يحدث لابد من تخريب الجماعة!
واللفظ حمال مع سياق الحديث
هل يقصد إصلاحها أم انهائها
ثم ألقى اللوم عليها أنها حزبية
وهذه نقطة يا شيخ الكل واقع فيها إلا ما رحم
نعم حزبية وجماعتك أنت حزبية
والاخوان حزبية وجماعات الشيوخ حزبية وجماعات إسلامية كثيرة حزبية فهو مرض فيروس منتشر
علاجه التقوى
والإخلاص لله وليس للجماعة ولا الشيخ
ردة فعل طبيعية
ويبقى: أن هذا الكلام هو ردة فعل طبيعية فعل لتكرار غلو وفظاظة بعض رموز حماس في مدحهم للمجوس بطريقة عناد للأمة في عقيدتها وثوابتها
وكأنهم لا يبالون
رغم نصح علماء الأمة المتوالي لهم وتقديرهم للضرورة الذي زاد عن الحد بصورة قميئة
وقد تسبب أسلوبهم في مفسدة انتشار التشيع الذي امتطى القضية الفلسطينية بسبب حماس وجماعة الجهاد الإسلامي
فكان هذا الرد من الشيخ عثمان الخميس وغيره كثيرون لم يتحملوا طريقة بعض رموز حماس في مدح المجوس متعامين عن عقيدة وثوابت وحرمات الأمة الإسلامية
وأخيرا يا شيخ عثمان جهدك الدعوى مشكور جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
لكن ألا ترى أن غالب النظم العربية وحكامها منحرفون عن شريعة الإسلام وعن الحق والعدل جملة وتفصيلا وأنهم موالون لليهود والنصارى
وأنهم أولى بالتخريب من حماس التي تجاهد للدفاع عن الأمة رغم ما يحدث من أخطاء منهم
وأن هذا واجب الوقت للرد عليهم كي يقفوا عن حدهم لمفسدة تضييع الشريعة التي أدت الى انحراف الشعوب إلا ما رحم ربى
اللهم اغفر لنا ولعبدك عثمان وعبادك في حماس واهدنا واياهم جميعا لما تحبه وترضاه