منتجات البلاستيك المنزلية تهدد القلب: دراسة تربط الفثالات بزيادة الوفيات

حذّرت دراسة طبية حديثة من أن التعرض لمادة “الفثالات”، المستخدمة على نطاق واسع في المنتجات البلاستيكية المنزلية، قد يكون سبباً في أكثر من 10% من وفيات أمراض القلب حول العالم، خاصة لدى من تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً.

ما هي الفثالات؟

الفثالات (Phthalates) هي مواد كيميائية صناعية تُستخدم في تصنيع البلاستيك لجعله أكثر مرونة ومتانة.
تتواجد هذه المركبات في العديد من المنتجات اليومية مثل:

• علب تخزين الطعام

• الشامبو والصابون

• مستحضرات التجميل والعطور

• لعب الأطفال

• تغليف الأطعمة والمنظفات والملابس

ويُطلق عليها “المواد الكيميائية في كل مكان” بسبب انتشارها الواسع في المنتجات الاستهلاكية.

تفاصيل الدراسة وتحليل البيانات

أجرت الدراسة تحليلاً لبيانات من 200 دولة، وركّزت على مركب “ثنائي 2-إيثيل هكسيل فثالات” (DEHP)، أحد أنواع الفثالات الشائعة.
وتم تحليل عينات بول لقياس آثار المركب الكيميائي، الذي أظهرت النتائج ارتباطه المباشر بزيادة حالات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب.

وخلصت النتائج إلى أن المادة أسهمت في نحو 370 ألف وفاة بسبب أمراض القلب في عام 2018، وهو ما يعادل أكثر من 10% من إجمالي الوفيات القلبية عالمياً ضمن الفئة العمرية 55–64 عاماً.

أكثر المناطق تضرراً

• أفريقيا سجلت النسبة الأعلى: 30% من الوفيات المرتبطة بالفثالات

• تليها منطقتا شرق آسيا والشرق الأوسط بنسبة 25% لكل منهما

تصريحات طبية وتحذيرات

قال الدكتور ليوناردو تراساندي، أستاذ طب الأطفال بجامعة نيويورك، إن الفثالات تساهم في التهابات الشرايين التاجية، وقد تؤدي إلى الوفاة.
وأضاف أن الفثالات تُعرف بتأثيرها السلبي على هرمون التستوستيرون، والذي يُعتبر انخفاضه أحد المؤشرات الخطيرة على أمراض القلب.

طرق التعرض للفثالات

يتعرض الإنسان للفثالات من خلال:

• تنفس الهواء الملوث

• تناول أو شرب أطعمة لامست البلاستيك

• استخدام منتجات العناية الشخصية التي تحتوي على هذه المواد

ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض (CDC)، فإن التعرض المستمر للفثالات قد يكون له آثار صحية تراكمية خطيرة.

مخاطر صحية أخرى للفثالات

ربطت أبحاث سابقة الفثالات بعدة مشكلات صحية منها:

• انخفاض الخصوبة وعدد الحيوانات المنوية

• تشوهات الجهاز التناسلي

• السمنة والربو عند الأطفال

• أنواع من السرطان