منزل حاباد الديني.. بوابة الصهاينة للتطبيع مع السعودية وإعادة اليهود لجزيرة العرب .. شاهد
حقق التطبيع بين المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني، قفزة مهمة خلال الفترة الماضية ،حيث تستخدم تل أبيب التطبيع الديني كحلقة في مسلسل التطبيع الكامل مع المملكة ،انطلاقا من أن التطبيع مع المملكة سيفتح أبواب العلاقات مع العديد من الدول الإسلامية ،في ظل ما تتمتع به السعودية من مكانة دينية في العالم الإسلامي .
قد بدأت أولي خطوات التطبيع الديني بين المملكة والكيان الصهيوني عبر منزل” حاباد” الديني وهو مشروع صهيوني علي أرض بلاد الحرمين ،يقوده الحاخام الصهيوني يعقوب هرتزوج، الذي أكد في تصريحات له أن الهدف الرئيسي من وراء إنشاء هذا البيت هو زيادة عدد الجالية اليهودية في المملكة العربية السعودية.
أما الهدف الاستراتيجي وفقا لتصريحات هرتزوج من المشروع الديني فيتمثل في إعادة اليهود للجزيرة العربية ،وتمكينهم منها بعد أن طردهم الفتح الإسلامي أذلة صاغرين في العهد النبوي وفي عهد الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم .
وكشفت مصادر إعلامية صهيونية تفاصيل المخطط الذي وافقت عليه السلطات السعودية ،مشيرة إلي أن الحاخام هرتزوج يهدف من وراء تأسيس بيت حاباد الصهيوني ،للاستجابة للحاجات الدينية لليهود القادمين للمملكة العربية السعودية ،حيث قسم هرتزوج وقته بين الرياض وتل أبيب
وبدأ منذ عام تقريبا ، اتخاذ الإجراءات لتأسيس منزل حاباد الديني باعتباره مستوطنة يهودية في السعودية تضم اليهود القادمين لأرض الحرمين الشريفين ، محتضنة كنسا يهوديا ومدارس خاصة ومحلات بيع ومطاعم تتبع الشريعة اليهودية .
هرتزوج أكمل تفاصيل مهمته بالقول :إنه وأسرته المكونة من 10أشخاص سينتقلون للإقامة في السعودية ،للاستجابة لجميع الاحتياجات الدينية لليهود القادمين للمملكة،
وتابع قائلا : بالطبع سنكون في هذا البلد نورا للأمم بشكل يكشف خيوط مشروع يهودي تبشيري للدعوة اليهودية ،علي أرض بلاد الحرمين بهدف تعزيز الوجود اليهودي في جزيرة العرب ،الذين يزعمون أنهم أحق بهذه الأرض من سكانها العرب والمسلمين علي غرار بيت المقدس .
ووفقا لمراقبين يتزامن الكشف عن هذا المشروع الصهيوني الخطير مع فتح السعودية أجواءها للطيران الصهيوني وهو ما تستغله تل أبيب لتعزيز الوجود اليهودي في الجزيرة العربية، حتي لو تم عبر غير حاملي الجنسية الإسرائيلية خلال هذه الفترة باعتبار أن التطبيع لم يعد رسميا بينها وبين الرياض.
مشروع “حاباد” الديني الصهيوني ،تلقي تشجيعا من أصوات سعودية مؤيدة للتقارب مع الصهاينة عبر تصريحات أدلي بها محمد العيسي الأمين العام لمنظمة العالم الإسلامي ،حيث تعهد بالوقوف إلي جانب من أسماهم أخوانه اليهود بل وتعهد بأن طرد اليهود من الجزيرة العربية لن يتكرر مرة أخري لهم أو لغيرهم .
من الجدير بالذكر في هذا السياق أن مشروع “حاباد “الديني اليهودي ليس المشروع الأول في منطقة الخليج ،فقد سمحت قبل ذلك الإمارات والبحرين المطبعتين مع الكيان الصهيوني، في إقامة أحياء يهودية علي أراضيها ، تطبيقا لاتفاقات إبراهام التي جعلت من المنامة وأبو ظبي حليفين لتل أبيب .
ومن جانبه اقتفي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذين يسير دائما في ركب حاكم الإمارات محمد بن زايد خطوات أبو ظبي والمنامة في التطبيع مع الكيان الصهيوني ،حيث أبدي استعداده للتنازل عن كل شئ مقابل نيل رضا واشنطن وتل أبيب .
في المقابل ترفض الأغلبية الساحقة من الشعب السعودي التطبيع مع الكيان الصهيوني أو إقامة أي نوع من العلاقات مع تل أبيب ،وفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد واشنطن للدراسات في تأكيد علي فشل سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للترويج للتطبيع والسماح لليهود بزيارة السعودية والإقامة فيها وإقرار خطوات تطبيع علمي وثقافي بين تل أبيب والرياض .
وأكد الاستطلاع رفض83% من الشعب السعودي للتطبيع ولإقامة أي علاقات مع الكيان، رغم الدعم الرسمي لهذا التوجه من قبل ولي العهد السعودي ،والذي ظهر بقوة عبر الزيارة التي قام بها المطبع السعودي محمد بن سعود والذي زار تل ابيب وشارك في احتفالات يهودية ، وأجري لقاءات مع شخصيات ليكودية صهيونية علي رأسهم نتنياهووقادة التيار الديني الصهيوني رعاة المجازر ضد الشعب الفلسطيني والذين يقفون وراء ارتقاء أكثر من 45الف شهيد واكثر من 100الف مصاب وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين