الأمة: طالبت 169 منظمة إغاثية دولية بوقف فوري لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي جهة “إسرائيلية” – أميركية مثيرة للجدل، تتولى منذ أواخر أيار/مايو الماضي إدارة توزيع الإغاثة في قطاع غزة، بدلا من الوكالات الأممية والدولية المعتادة.
وفي بيان مشترك، دعت المنظمات إلى العودة للعمل بآلية التوزيع التي كانت تديرها الأمم المتحدة حتى شهر آذار/مارس، مؤكدة أن الآلية الحالية تشكل خطرا مباشرا على حياة المدنيين.
وأوضح البيان أن “مؤسسة غزة الإنسانية” باتت تمثل جزءا من خطة مميتة، يُجبر بموجبها الفلسطينيون الجوعى على السير لساعات وسط مناطق قتال نشطة، قبل أن يصلوا إلى نقاط توزيع محاطة بالأسلاك وتحت حراسة عسكرية مشددة، ما يجعلهم عرضة مباشرة لنيران الاحتلال.
ووفقا للإحصائيات التي تضمنها البيان، فإن أكثر من 500 فلسطيني استشهدوا، وأُصيب نحو 4,000 آخرين خلال أقل من أربعة أسابيع، أثناء انتظارهم أو محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
وأشار البيان إلى أن الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الكبرى ترفض التعاون مع “مؤسسة غزة الإنسانية”، بسبب مخاوف من حياديتها وشكوك حول خضوعها للأجندة العسكرية “الإسرائيلية”، فضلا عن غياب الشفافية حول مصادر تمويلها.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
