وصفت منظمة الإغاثة العالمية المجاعة في غزة بأنها “وصمة عار على جبين العالم أجمع”.
وقالت الإغاثة الإسلامية أيضا إن “كل يوم يرى فريقنا هناك المزيد من الناس يموتون جوعًا، والأطفال يتحولون إلى هياكل عظمية حية أمام أعيننا. سيموت المزيد إن لم يتحرك العالم الآن”.
أضافت في بيان “المجاعة ليست مصادفة، فإسرائيل تُجوّع الفلسطينيين عمدًا حتى الموت. إنها من صنع الإنسان تمامًا، ناجمة عن الحصار الإسرائيلي القاسي وغير القانوني، وتواطؤ قادة العالم الذين فشلوا في وقف جرائم الحرب اليومية. لم يسبق أن تم التنبؤ بمجاعة – وهي أشدّ أشكال المجاعة تطرفًا وندرةً – على نطاق واسع، وكان من السهل تجنّبها، ومع ذلك تم تجاهل التحذيرات المتكررة”.
وقال البيان “لقد دمرّت إسرائيل قدرة غزة على توفير الغذاء، ثم منعت دخول المساعدات المنقذة للحياة، وأطلقت النار على الجياع الذين كانوا يحاولون الحصول على الطعام لأطفالهم. كما دمرت النظام الصحي في غزة، وحرمت المصابين بسوء التغذية من العلاج. شاحنات الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات الحيوية على بُعد أميال قليلة من الجياع، لكنها مُنعت من الوصول إليهم. وبينما تُلامس صور الأطفال الهزيلين قلوب العالم، صعّدت إسرائيل هجماتها على المدنيين، وواصلت تقييد المساعدات، وكثفت جهودها لإغلاق الاستجابة الإنسانية وعسكرتها. الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للموت جوعًا، لكن حتى عمال الإغاثة والمسعفين يعانون الآن من الهزال”.
وقالت المنظمة: في مواجهة العنف والمعاناة المتواصلين، أظهر الفلسطينيون في غزة شجاعة ومرونة لا تصدق، ولكن هناك حدود لما يمكن للبشر أن يتحملوه.
وأكدت على أنه: لم يعد هناك أي مبرر. على قادة العالم التحرك لإنقاذ الأرواح ومنع الإبادة الجماعية. السبيل الوحيد لوقف هذه المجاعة التي تنتشر في غزة، وتودي بحياة المزيد من الناس، هو المطالبة بوقف إطلاق النار والضغط على إسرائيل لإعادة فتح جميع المعابر البرية بالكامل حتى تُغمر غزة بالإمدادات الكافية. زيادة طفيفة ومؤقتة لا تكفي، بل يجب أن تكون واسعة النطاق ومستدامة، وأن تُنفذ عبر النظام الذي تقوده الأمم المتحدة والذي تحاول إسرائيل إغلاقه.
وختم بيان منظمة الإغاثة الإسلامية بالقول: لن تُحدث كلمات الإدانة المُبتذلة أي فرق الآن. لإنقاذ الأرواح، يجب على الحكومات ممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية جادة، مثل وقف جميع مبيعات الأسلحة، وتعليق الاتفاقيات التجارية، وحظر التجارة والاستثمار مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.