يشهد السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، إذ تسببت الحرب المستمرة منذ أشهر في انهيار الخدمات الأساسية وحرمان الملايين من الغذاء والرعاية الصحية، ما دفع منظمات دولية إلى دق ناقوس الخطر بشأن تفشي الجوع والأمراض في أنحاء واسعة من البلاد.
قالت منظمة الصحة العالمية إن الحرب الدائرة في السودان تسببت في تفشي الجوع والأمراض على نطاق واسع، مما يهدد حياة ملايين المدنيين، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وأوضح بيان صادر عن المنظمة، اليوم الجمعة، أن استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أدى إلى انهيار واسع في الخدمات الصحية ونقص حاد في الإمدادات الطبية، مشيرة إلى أن ملايين الأشخاص يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، بينهم أطفال بحاجة ماسة للتدخل العاجل.
وأضافت المنظمة أن انتشار الكوليرا والملاريا وحمى الضنك في مناطق عدة من البلاد فاقم من معاناة السكان، وسط ضعف القدرة على تقديم العلاج أو تنفيذ حملات التطعيم، لافتة إلى أن المستشفيات العاملة تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص الكوادر والموارد.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الإنساني في السودان يقترب من حافة الكارثة إذا لم يتم ضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية بشكل آمن ودون انقطاع، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم وفتح ممرات إنسانية فورية (وفق منظمة الصحة العالمية).