دعت منظمة العفو الدولية إلى الإلغاء الفوري لخطة باكستان للترحيل القسري للمهاجرين الأفغان.
وصفت إيزابيل لاسيه، نائبة المدير الإقليمي لجنوب آسيا في منظمة العفو الدولية، قرار باكستان بأنه يتعارض مع حقوق المهاجرين واللاجئين. وذكرت أن خطة الترحيل تتناقض أيضًا مع التزامات باكستان نفسها والنداءات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان لدعم حقوق المهاجرين واللاجئين.
قال لاسي: “إن الأوامر التنفيذية الغامضة تتعارض مع وعود الحكومة نفسها ودعوات منظمات حقوق الإنسان المتكررة لدعم حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان”.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام باكستانية أن الحكومة الفيدرالية قررت عدم تمديد الموعد النهائي لترحيل المهاجرين الأفغان. وفي اجتماع ترأسه وزير الداخلية الباكستاني، تقرر الآن تطبيق ترحيل الأفغان المقيمين في إسلام آباد وروالبندي، والذين سبق تحذيرهم، بصرامة.
وقال محمد رضا سازيش، وهو مهاجر أفغاني آخر في باكستان: “هذه أيام صعبة للغاية على المهاجرين في باكستان. نحن، المهاجرون، نشعر بالقلق والخوف مع اقتراب 31 مارس”.
كما وصفت وزارة اللاجئين والعودة هذا القرار الباكستاني بأنه انتهاك للقانون الدولي وعلاقات حسن الجوار. وأضافت الوزارة أنها أبلغت باكستان بمخاوفها بشأن هذه المسألة.
وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة: “إن مثل هذا القرار ضد المهاجرين يتناقض مع جميع المواثيق الدولية ويتعارض مع المبادئ الإسلامية والإنسانية ومبادئ حسن الجوار. هذا القرار لا يفشل في حل المشاكل فحسب، بل يزيدها سوءًا. لقد أبلغنا باكستان بمخاوفنا”.
وفي اليوم السابق، صرّح رئيس شؤون اللاجئين والعودة في ولاية ننكرهار بأنه منذ بداية عام 2023، أُعيدت أكثر من 67 ألف عائلة قسرًا إلى أفغانستان عبر معبر تورخام.
