الأمة| ناقش مدير التوعية في منظمة المسلمين الأميركيين من أجل فلسطين طاهر حرزالله النشاط اليهودي المناهض للصهيونية في محاضرة ألقاها في الثاني من سبتمبر/أيلول 2023 في أحد مساجد لندن بأونتاريو.
وقال إن نشاطهم في كثير من الأحيان أكثر جرأة ونشاطًا من نشاط المسلمين. وأكد حرزالله أن قضية فلسطين هي فرصة لدعوة اليهود المناهضين للصهيونية إلى الإسلام، لأن فلسطين ليست “مشروع تحرير” فحسب، بل هي مشروع دعوة. وذكر أن المسلمين يجب أن يبنوا علاقات وتحالفات أفضل مع الجماعات اليهودية المناهضة للصهيونية وأن يجلبوها إلى المساجد.
حرزالله الذي تحدث في مسجد لندن الإسلامي، قال: “إن أكبر تحول في الرأي العام بشأن فلسطين يحدث داخل المجتمع اليهودي. ماذا أعني بذلك؟ إن الشباب اليهودي لا ينظرون إلى إسرائيل بالطريقة التي ينظر بها آباؤهم إليها. وهذه حقيقة. دعني أخبرك، لقد عشت في واشنطن العاصمة لمدة ست سنوات، وقمت بالكثير من العمل مع الشباب اليهود الذين جاءوا إلي، وكانوا يقولون لي: “يا رفاق، نريد أن نعمل معكم. نريد منكم أن تعلمونا عن النكبة”. إن مئات، إن لم يكن آلاف، من الشباب اليهود ينظمون أنفسهم في الولايات المتحدة. إنهم يشاركون في الأحداث ويعملون.
وأضاف “هناك منظمات في الولايات المتحدة وهنا في كندا تضم يهوداً مناهضين للصهيونية، وأشخاصاً يعارضون بشدة ما يحدث للفلسطينيين، وأعتقد أن عملهم في بعض الأحيان يكون الأكثر جرأة، والأكثر نشاطاً في معارضتهم لما تفعله إسرائيل. وأعتقد أن المجتمع الإسلامي يحتاج بالتأكيد إلى بناء علاقات أفضل مع هذه المنظمات والمجموعات، وبناء تحالف قوي يمدها بالطاقة الإيجابية والدعم حتى تتمكن أيضاً من كسر الدعم السائد لإسرائيل داخل المجتمع اليهودي، وأيضاً، كما تعلمون، لجلبهم إلى المساجد. بالنسبة لي، فلسطين ليست مجرد مشروع تحرير، بل هي مشروع دعوة . إنه مشروع دعوة ، إنه شيء لدينا القدرة على شرحه وإعطائه فهماً لإيماننا للآخرين ويمكنهم رؤيتنا في العمل”.
