“منظمة الهجرة” تحذّر: عودة اللاجئين السوريين دون تخطيط تهدد استقرار البلاد
أعداد كبيرة من اللاجئين في طريق العودة
شهدت سوريا مؤخرًا عودة نحو 250 ألف شخص، من بينهم 90 ألف نازح داخلي و160 ألف لاجئ من الدول المجاورة. هذه الموجة الواسعة من العائدين تُثير تساؤلات حول جاهزية البلاد للتعامل مع هذه التحديات الإنسانية الكبيرة.
تحذير دولي من التسرع في العودة
أصدرت المنظمة الدولية للهجرة تحذيرًا بشأن العواقب المحتملة للعودة الجماعية للاجئين السوريين دون التخطيط الكافي. وأشارت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، إلى أن البنية التحتية والخدمات الأساسية في سوريا ليست مهيأة بعد لاستيعاب هذا العدد الكبير من العائدين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وربما إثارة نزاعات جديدة.
نداء لدعم دولي عاجل
حثّت المنظمة المجتمع الدولي على تقديم الدعم المالي واللوجستي اللازم لإعادة بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للعائدين. كما طالبت برفع مستوى التنسيق بين الدول المانحة والحكومة الانتقالية لضمان استقرار المناطق التي يعود إليها اللاجئون.
التخطيط قبل العودة: ضرورة إنسانية
أوصت المنظمة الدولية للهجرة بضرورة التروي في تنظيم عودة اللاجئين، مع إعداد خطط شاملة تضمن سلامتهم واستدامة استقرارهم. وشددت على أهمية خلق بيئة آمنة تشمل تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص العمل.
التحدي الأكبر: تحقيق التوازن بين العودة وإعادة الإعمار
أكدت المنظمة أن عودة اللاجئين هي خطوة أساسية لإعادة بناء سوريا، لكنها تتطلب تنسيقًا دوليًا ومحليًا لضمان عدم حدوث أزمات جديدة. إن نجاح هذه العملية يعتمد على تخطيط دقيق وشراكة فعالة بين مختلف الأطراف المعنية.