من أئمة اللغة والأدب: الخليل بن أحمد الفراهيدي
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَّهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ/
فلَيسَ مِنَ الخَيراتِ شَيءٌ يُقارِبُه/
إِذا أَكمَلَ الرَّحمنُ لِلمَرءِ عَقلَهُ/
فَقَد كَمُلَت أَخلاقُهُ وَضَرائِبُه/
يَعيشُ الفَتَى بِالعَقلِ في الناسِ إنَّهُ/
على العَقلِ يَجري عِلمُهُ وتَجارِبُه/
وَمَن كانَ غَلّابًا بِعَقلٍ وَنجدَةٍ/
فَذو الجَدِّ في أَمرِ المَعيشَةِ غَالِبُه/
يَزينُ الفَتَى في النَّاسِ صِحَّةُ عَقلِهِ/
وَإِن كانَ مَحظُورًا عَلَيهِ مَكاسِبُه/
ويُزرِي بِهِ في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ/
وإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِبُه/
………………
نجمُ العربيةِ الساطع:
(اَلخَلِيل بنْ أَحْمَد بن عَمْرُو بن تَمِيم الفَرَاهِيدِي الأَزْدِيّ اليَحمَدِي البَصَرِيّ، المعروف بَالفَرَاهِيدِي) (718م – 786م)
1- وُلِدَ وعاش ومات في أرض العراق،، تلك الأرض العظيمة التي أنجبت للدنيا معظم رموز الشعر، وشموس اللغة العربية.
2- إمامٌ من أئمة اللغة والأدب.
3- واضع علم العروض.
4- الرائد الأول لعلم المعجميات، وصاحب أول وأقدم قاموس للغة العربية بـ اسم (العين)
5- أثّرَت نظرياته اللغوية على تطور العروض الفارسية، والتركية، والأردية.
6- عاش الفراهيدي فقيرا مُعدمًا، زاهدًا الدنيا وما فيها، محبًا للعلم والعلماء.
7- كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، مرقّع الثياب، متقطع القدمين، مغمورا في الناس لا يُعرف.
6- قال النَّضْر بن شُمَيْل: ما رأى الراؤون مثل الخليل، ولا رأى الخليل مثل نفسه.
…………..
يسري الخطيب