الدوري المصري بمستوياته المختلفة لا يُختزل فقط في أضواء الدوري الممتاز، فهناك كنز كروي حقيقي يُصقل في الظل، وتحديدًا في دوري القسم الثاني والثالث، المعروف شعبيًا بـ«دوري المظاليم».
هذه المسابقة رغم قلة الاهتمام الإعلامي بها، إلا أنها كانت ولا تزال منجمًا لاكتشاف مواهب فذة وجاهزة للانفجار حين تُمنح الفرصة.
نجوم صعدوا من المظاليم للأهلي والزمالك
على مر السنوات، خطف عدد من لاعبي «المظاليم» الأنظار، وانتقلوا إلى قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، ليقدموا مستويات مبهرة، ويؤكدوا أن الطريق إلى القمة لا يمر دائمًا من الأكاديميات الفاخرة.
1. أحمد سيد «زيزو» (الزمالك)
رغم أنه احترف مبكرًا في أوروبا، إلا أن بداية زيزو كانت من قطاع الناشئين في وادي دجلة، ولم يلمع اسمه محليًا قبل الانضمام للزمالك.
وعقب عودته من أوروبا، لعب في دوري الظل قبل أن ينفجر مع القلعة البيضاء ويصبح نجم الشباك الأول.
2. محمد شريف (الأهلي)
انتقل من نادي وادي دجلة للأهلي، ولكنه تألق فعليًا عندما خرج معارًا لإنبي (من فرق الظل سابقًا) واستعاد بريقه، ليعود للأهلي هدّافًا للدوري ويتألق في إفريقيا.
3. محمود علاء (الزمالك)
بدأ في حرس الحدود ثم تألق في وادي دجلة – أحد فرق القسم الثاني سابقًا – لينتقل بعدها للزمالك ويصبح أحد أبرز المدافعين في مصر.
4. أكرم توفيق (الأهلي)
قاد ناشئي إنبي وصعد للفريق الأول، ومنه للأهلي. ورغم مشاركته المتقطعة في البداية، إلا أنه بعد إعارته للجونة – أحد فرق «المظاليم» سابقًا – عاد للأهلي أكثر نضجًا وأصبح ركيزة أساسية.
5. أحمد الشيخ (الأهلي)
بدأ مسيرته من تليفونات بني سويف في دوري القسم الثاني، وتألق مع المقاصة، ثم خطف الأنظار لينضم للأهلي، ويصبح هدّافًا للدوري في أحد المواسم.
6. محمد صلاح (ليفربول)
انضم محمود صلاح لناشئي المقاولون العرب، وهو في عمر الـ14، وكان يسافر يوميًا من قريته إلى القاهرة في رحلة تستغرق 4 إلى 5 ساعات ذهابًا وإيابًا، وهو ما شكّل شخصيته الصبورة والمثابِرة.
بعد تألقه في الدوري المصري، انتقل محمد صلاح إلى نادي بازل السويسري في عام 2012، حيث بدأ رحلته الأوروبية.
ثم انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي، في تجربة كانت صعبة بالنسبة له بسبب قلة المشاركات.
بعدها أعير إلى فيورنتينا، ثم تألق بشكل لافت مع روما، ليأتي عام 2017 الذي شكّل نقطة تحول في مسيرته، حين انضم إلى ليفربول في صفقة قياسية آنذاك بلغت 42 مليون يورو، ليبدأ منذ ذلك الحين فصلًا جديدًا ومذهلًا في مسيرته الكروية.
7. محمد النني (الجزيرة الإماراتي)
بدأ محمد النني مسيرته الكروية في قطاع الناشئين بنادي الأهلي، لكنه لم يستمر طويلًا هناك، لينتقل إلى صفوف المقاولون العرب، حيث بزغ نجمه في الدوري المصري الممتاز.
تألقه اللافت مع المقاولون جعله محط أنظار الأندية الأوروبية، لينتقل عام 2013 إلى نادي بازل السويسري، ليبدأ أولى خطواته نحو العالمية.
في بازل، لعب النني دورًا مهمًا في وسط الملعب وساهم في فوز الفريق بعدة بطولات دوري سويسري، وهو ما لفت أنظار نادي أرسنال الإنجليزي، الذي ضمه في يناير 2016، ليصبح أول لاعب مصري يرتدي قميص “المدفعجية”.
مع أرسنال، شارك النني في عدة بطولات محلية وأوروبية، وحقق معهم لقب كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية، كما خاض فترة إعارة ناجحة مع نادي بيشكتاش التركي.
النني أيضًا أحد العناصر الأساسية في منتخب مصر منذ عام 2011، وشارك في كأس العالم 2018، وساهم في بلوغ نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017 و2021، ليحفر اسمه كلاعب مصري دولي بارز حقق خطوات مهمة نحو العالمية بثبات وجهد مستمر.
الطموح والروح القتالية: اللاعبون القادمون من القسم الثاني غالبًا ما يمتلكون دوافعًا أكبر للنجاح.
صقلهم تحت ضغط الظروف: اللعب في أجواء جماهيرية صعبة وملاعب سيئة يُكوّن شخصية قوية داخل الملعب.
قلة الضغوط الإعلامية: اللعب بعيدًا عن الأضواء يمنحهم وقتًا للتطور دون ضغط.
التحديات التي تواجه المظاليم
ضعف التغطية الإعلامية والاستكشاف.
غياب الدعم المالي والإداري للفرق.
صعوبة النقل التليفزيوني مما يحد من متابعة المواهب.