على الرغم من حالة الاستنفار الأمني والقمعي التي يفرضها نظام الملالي، أقدمت وحدات الانتفاضة في مدن إيرانية مختلفة، وفي مقدمتها مدينة زاهدان الباسلة، على توسيع أنشطتها الثورية، مؤكدةً أن المعركة الحقيقية من أجل الحرية تدور داخل إيران وأن شعلة المقاومة لن تنطفئ.
وأفادت التقارير الواردة من داخل إيران بأن شباب بلوشستان الأبطال قاموا يوم الجمعة 27 يونيو، برفع لافتات وكتابة شعارات ثورية تعكس المطالب الرئيسية لأهالي بلوشستان وعموم الشعب الإيراني. وقد حملت هذه الأنشطة الجريئة رسالة واضحة مفادها أن النضال مستمر ضد كل أشكال الاستبداد.
ومن بين الشعارات التي رفعتها وحدات المقاومة وكُتبت على الجدران:و من زاهدان إلى طهران، فلتحيا الثورة الديمقراطية الإيرانية” “بالسلاح النووي أو بدونه، خامنئي سيسقط سيسقط، من الشعارات التي يرفعها : ” لا نريد الشاه ولا الملالي، اللعنة على الديكتاتوريين و من زاهدان إلى طهران، الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي “
كما امتدت الشعارات الي الشاه وولاية الفقيه.. كلاهما متعطش لدماء الشعب ، لعنة الشعب والتاريخ على الملالي والشاه سافكي الدماء”و لا للملالي ولا للشاه، نعم للحرية والجمهورية الديمقراطية” “إلى الأمام نحو الانتفاضة والإطاحة والثورة الديمقراطية “الشاه وولاية الفقيه: مئة عام من الجريمة
ولم تقتصر أنشطة وحدات الانتفاضة على رفض الديكتاتوريتين، بل أكدت على أن الحرب الحقيقية تدور بين الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة من جهة، وفاشية ولاية الفقيه من جهة أخرى. وقد رفعت لافتات تحمل شعارات استراتيجية، منها
“وتتبني استراتيجية وحدات المقاومة الإيرانية في مواجهة هذا النظام باعتبارها مهمة شباب الانتفاضة وجيش التحرير الوطني”
“فضلا عن الحرب الحقيقية هي بين الشعب الإيراني ونظام الملالي الاعتراف بالمقاومة الإيرانية ونضال وحدات الانتفاضة هو مطلب الشعب الإيراني يجب الاعتراف بالمقاومة التحررية للشعب الإيراني
تأتي هذه التحركات استمرارًا للزخم الثوري الذي شهدته البلاد. ففي الأسبوع الماضي، وفي سياق حملة إحياء ذكرى 20 يونيو، بداية المقاومة الثورية، أضرم شباب الانتفاضة في بلوشستان النار في صور خامنئي ورئيسي والجلاد سليماني
وكذلك هاجموا مقرات التجسس التابعة لحرس النظام في زاهدان وقواعد الباسيج في سراوان، مسطرين بذلك صفحة أخرى من صفحات النضال والصمود المجيد.
وأكدت وحدات الانتفاضة أن الأنشطة الثورية استمرت على مدى الأسبوع الماضي من زاهدان إلى طهران وغيرها من مدن الوطن، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة وحملات الاعتقال والتفتيش.
و في يوم الثلاثاء 24 يونيو، قامت وحدات الانتفاضة في شارع سعدي بمدينة رشت بكتابة شعارات “الموت لخامنئي، تحية لرجوي” و “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي“، لتضيء جدران القمع المظلمة بصرخة الحريةفي يوم الخميس 26 يونيو، نُقشت شعارات ثورية على جدران مدن مختلفة في الأهواز وشيراز ويزد: “الموت لخامنئي”.:

وفي سيرجان رفعت شعارات مشابهة : “بالسلاح النووي أو بدونه، خامنئي سيسقط”.
في مشهد وزاهدان: الطريق الوحيد للخلاص هو الانتفاضة والإطاحة بالنظام وفي رشت: “الموت لخامنئي، اللعنة على خميني “.
في بجنورد وسيرجان: “الموت لخامنئي، تحية لرجوي”.
في كهنوج وزاهدان وبجنورد وزابل: “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي، في بجنورد وسيرجان: “الفقر والفساد والغلاء، سنستمر حتى اسقاط النظام”
في هذا السياق، تأتي كلمات قائد المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي، في رسالته بمناسبة النوروز هذا العام، لتؤكد على حجم وعمق هذه الحركة النضالية، حيث قال:
“إن إحصائيات عمليات كسر القمع والممارسات الثورية لوحدات الانتفاضة في عام 1403 (2024-2025) تتحدث عن هذه الحقيقة: 3077 عملية وأكثر من 39 ألف ممارسة في 31 محافظة تشمل 135 مدينة، و2813 ممارسة في أربعاء السوري (مهرجان النار)، مع حملات متواصلة في جمعات زاهدان التي استمرت 120 أسبوعًا حتى الآن، على الرغم من الاعتقالات والقمع منذ يناير 2023″.