عين المرشد الإيراني، علي خامنئي، منذ قليل، أحمد وحيدي، قائدا جديدا لقوات الحرس الثوري الإيراني، عقب اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي في غارات جويةم استهدفت في الساعات الأولى من اليوم، عدة أهداف في العاصمة «طهران»، وعدة مناطق أخرى في إيران.
وأسفرت غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي على إيران، عن اغتيال عدة قادة عسكرييين وشخصيات بارزة في إيران، من أهمها، وفق وسائل إعلام إيرانية، بينها وكالة «إرنا» الإيرانية، بينها القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش الإيرانية، اللواء محمد باقري، وعلي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني علي خامنئي، و4 علماء نوويين.
اللواء أحمد وحيدي قائد الحرس الثوري الذي تولى منصبه صباح الجمعة خلفا للواء حسين سلامي الذي قتلته الغارات الإسرائيلية فجر اليوم نفسه.. لم يلبث سوى ساعات قليلة قاد بعدها الهجوم الصاروخي المتواصل حاليا على إسرائيل.
معروف عنه من الصقور الإيرانيين الذين يتبنون منهجا شديد العداء للصهاينة والولايات المتحدة، تم استبعاده من مناصب مهمة في أوقات سابقة منها وزارة الدفاع التي تقلدها في الولاية الثانية للرئيس أحمدي نجاة، لتهدئة السياسات الإيرانية مع الولايات المتحدة.
عمل لفترة طويلة في الحرس الثوري، وكان رئيسا لمؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية إلى جانب توليه المسؤولية عن تطوير منظومة الصواريخ، وشغل أيضاً منصب نائب وزير الدفاع خلال فترة الرئاسة الأولى لأحمدي نجاد.
كان يعمل تحت اسمه الحركي (شريفي) .
كان قائداً لكتيبة لبنان بالحرس الثوري الإيراني، ونجح مع عماد مغنية، في خطف وليم باكلي (William Buckley) رجل المخابرات الأميركية (CIA) في لبنان عام 1984، وإدارة عملية (إيران- كونترا) حين كانت حكومة رونالد ريجان تعتزم في تناقض صارخ مع السياسة الأميركية المعلنة بيع (صواريخ تاو) المضادة للدروع لعدوتها إيران التي كانت تحارب العراق عام 1985 م، واستعمال أموال بيع السلاح لتمويل أنشطة (الكونترا) المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا.
لكن الفصيل الشيعي الذي كان محتجزا وليم باكلي قام بإعدامه. وكشفت العملية مجلة الشراع اللبنانية فتفجرت قضية (إيران- كونترا) فانهارت الصفقة بعد أن أوصلت طائرات النقل الأميركية 96 صاروخاً فقط لطهران.
تولى قيادة «قوات القدس» لسبع سنوات تمت خلالها عدة اغتيالات خارج الحدود الإيرانية.