حصل القاضي والدبلوماسي البارز نواف سلام على دعم أغلبية النواب اللبنانيين يوم الاثنين لتسميته رئيسا للوزراء المقبل في أعقاب المشاورات البرلمانية التي بدأها الرئيس جوزيف عون في وقت سابق من اليوم.
وبرز رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وسلام الذي يشغل منصب قاض في محكمة العدل الدولية في لاهاي باعتبارهما أبرز المرشحين لتولي هذا المنصب.
ويمثل تعيين سلام انتكاسة لحزب الله الذي كان يدعم استمرار ميقاتي في منصبه، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وحصل سلام على دعم أكثر من 68 عضوا في البرلمان، مما يشير إلى تحول في الديناميكيات السياسية في لبنان بعد أن امتدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى لبنان العام الماضي.
وأظهر انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية الأسبوع الماضي، والذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، نفوذ حزب الله المنتظر.
وبحسب مصادر رويترز، فإن حزب الله كان يعتقد قبل انتخاب عون أن هناك اتفاقا يقضي ببقاء ميقاتي في السلطة.
من هو نواف سلام؟
من عام 1979 إلى عام 1981، كان سلام محاضرًا في التاريخ المعاصر للشرق الأوسط في جامعة السوربون. في عام 1981، غادر باريس لقضاء عام دراسي كباحث زائر في مركز ويذرهيد للشؤون الدولية بجامعة هارفارد.
بين عامي 1985 و1989، كان محاضرًا في الجامعة الأمريكية في بيروت ، وخلال هذه الفترة مارس القانون أيضًا كشريك في شركة تقلا للمحاماة. كان باحثًا زائرًا في كلية الحقوق بجامعة هارفارد من عام 1989 إلى عام 1990.
تم تعيينه أستاذًا مشاركًا زائرًا للعلوم السياسية في عام 2003، ثم أستاذًا مشاركًا للعلوم السياسية في عام 2005. ومن عام 2005 إلى عام 2007، كان رئيسًا لقسم الدراسات السياسية والإدارة العامة وفي 6 فبراير 2024، تم انتخابه رئيسًا لمحكمة العدل الدولية.
وتزامن تعيين سلام رئيسا لمحكمة العدل الدولية في فبراير/شباط 2024 بشكل مباشر مع أول جلسة استماع في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في يناير/كانون الثاني 2024. وسيرأس سلام القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
وفقًا لتقرير صادر عن منظمة مراقبة الأمم المتحدة ، خلال فترة عمله كسفير للبنان لدى الأمم المتحدة، صوّت سلام لإدانة إسرائيل 210 مرات. ووفقًا للتقرير نفسه، صوّت سلام أيضًا ضد قرارات الأمم المتحدة التي تدين الجرائم التي ارتكبتها إيران ولبنان وكوبا وسوريا. في عام 2008، ألقى سلام خطابًا اتهم فيه “المنظمات اليهودية الإرهابية” بارتكاب “مجازر منظمة”. في عام 2015، وصف إسرائيل بأنها “انتصار للاختيارات العنصرية والاستعمارية الصارخة”.
