تقارير سلايدر

من وراء اغتيال مسؤول أممي في اليمن؟

الأمة| أثارت عملية اغتيال موظف أممي يوم الجمعة في تعز جنوب غرب اليمن، التساؤلات حول هوية منفذ الجريمة والسبب وراء عودة البلاد إلى دائرة الاغتيالات من جديد.

البداية كانت من إعلان المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن مقتل أحد موظفيهم في اليمن.

وزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، أكد عبر حسابه على موقع «تويتر» وقوع الحادث، قائلًا: إن «اعتداء إجرامي آثم طال أحد كوادر العمل الإنساني بـWFP -برنامج الأغذية العالمي- في مدينة التربة بتعز وهو المواطن الأردني مؤيد حميدي».

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لم يقف مكتوفي الأيدي، وسرعان ما تفاعل مع الحادث، موجهًا الأجهزة الأمنية بسرعة ملاحقة العناصر الإجرامية المتورطة بتنفيذ الاعتداء المسلح الذي أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة آخرين في مدينة التربة.

رشاد العليمي

هاتف «العليمي»، محافظ تعز «نبيل شمسان»، وأطلعه على معلومات أولية تشير إلى تحديد هوية منفذ الاعتداء.

يذكر أنه لم يتعرض أي مسؤول أممي في اليمن لحالة اغتيال منذ سنوات وكان آخرها في عام 2018 حين قُتل موظّف لبناني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة ذباب التابعة لتعز أيضًا.

تُحاصر محافظة تعز طيلة السنوات الماضية منذ اشتعال الحرب من قبل مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، فيما تخضه مركز المدينة لسيطرة القوات الحكومية.

اغتيال بـ6 رصاصات

ووفقًا لـ «سمير حميدي»، شقيق مؤيد حميدي مسؤول برنامج الغذاء العالمي، الذي جرى اغتياله، فإن مسلحين قتلوا شقيقه بـ6 رصاصات في تعز.

فيديو اغتيال "مؤيد حميدي" مسئول الغذاء باليمن اليوم..وردود أفعال النشطاء  حول الحادث

وطالب «حميدي»، الأمم المتحدة والحكومة اليمنية وقبائل اليمن بالكشف عن قتلة شقيقه وتقديمهم للعدالة، مؤكدًا أن العائلة لن تتنازل أبدًا في حق قتلة أخيهم.

وزير الإعلام اليمني، معمر الإريانى، قال إن حادثة اغتيال منسق برنامج الغذاء العالمي في مدينة التربة جريمة إرهابية مكتملة الأركان؛ وتؤكد أن هناك تنسيق وتخادم قائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية -داعش والقاعدة.

ضبط الجناة

شرطة تعز

وأكد «الإريانى» عبر وكالة الأنباء اليمنية «واس»، أن «أهداف مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية تتقاطع في إرهاب المنظمات الدولية، وحصر تواجدها وأنشطتها في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، والأضرار بجهود الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز (المحاصرة منذ 9 أعوام)، واستهداف الأمن والاستقرار وتشويه صورة الأوضاع في المناطق المحررة».

وأعلن عن تحديد هوية الجناة منذ اللحظات الأولى، وضبط المنفذين المباشرين و10 أشخاص أخرين ضمن ما وصفها بـ«الخلية» التي خططت لعملية الاغتيال، مؤكدًا أنه يتم ملاحقة الخلايا والعناصر الإرهابية الأخرى وفرض الأمن والاستقرار.