في قلب عاصفة سوق الطاقة، تتصاعد التوقعات حول قرار مصيري قد يعيد رسم خارطة النفط العالمية. موسكو، اللاعب الثابت والمثير، تلوح بزيادة جديدة للإنتاج، بينما تتصارع المصالح وتتراقص الأزمات، في سباق محموم نحو السيطرة على ساحة النفط. هل تكون هذه اللحظة بداية فصل جديد من التحولات الكبرى؟
موسكو تتجه نحو زيادة الإنتاج
تسعى روسيا، وفقًا لمصادر مطلعة، لزيادة إنتاجها النفطي في اجتماع “أوبك+” المقبل، إذا رأت المجموعة ضرورة لذلك. موسكو تعتبر الشراكة مع التحالف حيوية، وهدفها التوصل إلى توافق يعزز مصالحها في سوق متقلبة. القرار يُهدد توازن السوق ويضع مستقبل الأسعار على المحك.
التفاهمات مع أعضاء التحالف
أعضاء “أوبك+”، رغم الأزمات والتباينات، يواصلون دراسة إمكانية زيادة الإنتاج لشهر أغسطس، بعد أن كانوا متحفظين إزاء الزيادات السابقة. تماشياً مع مصالحهم، تتجه الدول الثمانية للتوافق على خطوة قد تضاعف الضغوط على أسواق النفط العالمية.
هل تراجع التحفظات أمام ضغط السوق؟
على الرغم من تحفظات روسيا ودول أخرى، وافق التحالف على زيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، مدفوعًا برغبة في استعادة بعض الطاقات المستهلكة. خطوة أزاحت التردد عن الطريق، مؤمنة استمرار التضخم في السوق بشكل مؤقت.
أسعار النفط: حرب التوقعات
بالرغم من زيادة الإنتاج، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 10 دولارات منذ أبريل، وسط تباطؤ الطلب الصيني وتوترات الحرب التجارية، فيما دخلت السوق في حالة من التذبذب الحاد بين الانتعاش والانخفاض، مع تعقيدات جيوسياسية غير مسبوقة.
السعودية وروسيا: توازن أو تصادم؟
مواقف السعودية وروسيا الخلافية في البداية، حول استقرار الإنتاج، سرعان ما تبديدها صورة الوحدة عبر لقاءات رسمية، حيث أكد الطرفان أن التعاون هو المفتاح للاستقرار وسط أمواج السوق المضطربة.
رؤية خبراء النفط لزيادة الإنتاج
يعبر كبار التنفيذيين، مثل إيغور سيتشين من “روسنفت”، عن تفاؤل حذر حيال زيادة الإنتاج، معتبرين أن التحول المدروس في سياسة “أوبك+” هو خطوة حكيمة، قد تساعد في استعادة توازن السوق مع مراعاة التقلبات الاقتصادية.