موسوعة “قصة الحضارة” للمؤرّخ والفيلسوف الأمريكي وِيل ديورانت

كتاب “قصة الحضارة” هو موسوعة تاريخية ضخمة من تأليف المؤرخ والفيلسوف الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أرييل ديورانت.
يتكون من 11 جزءًا (نُشرت بين 1935 و1975م)، ويتناول تطور الحضارة البشرية منذ بداياتها وحتى نهاية القرن الثامن عشر، مع تركيز خاص على الحضارات الغربية.
إليك تلخيصاً عاماً لمحتوى الكتاب:
- فكرة الكتاب:
“قصة الحضارة” هو استعراض شامل لتاريخ الإنسانية، لا يقتصر على الأحداث السياسية والعسكرية فقط، بل يشمل أيضًا الجوانب الثقافية، الفلسفية، الدينية، الفنية، والاقتصادية، مما يجعله موسوعة فكرية متكاملة لفهم تطور الإنسان والمجتمع.
- تقسيم الكتاب:
الجزء الأول: تراثنا الشرقي
يتناول الحضارات الشرقية القديمة: مصر، بلاد الرافدين، الهند، الصين، ويُظهر مساهماتها الكبيرة في بناء الحضارة (الزراعة، القانون، الكتابة، الدين).
الجزء الثاني: حياة اليونان
يعرض تاريخ اليونان القديمة، فكرها وفلسفتها، أبرز شخصياتها (سقراط، أفلاطون، أرسطو)، والفنون والسياسة فيها.
الجزء الثالث: قيصر والمسيح
يغطي روما في عصر الجمهورية والإمبراطورية، ودور المسيحية في تحول الحضارة الرومانية.
الجزء الرابع: عصر الإيمان
يتناول أوروبا في العصور الوسطى، صعود الكنيسة، تأثير الإسلام والحضارة الإسلامية، والحروب الصليبية.
الجزء الخامس: عصر النهضة
يشرح بعُمق التحول الثقافي والفني في إيطاليا خلال القرنين 14–16، وصعود شخصيات مثل دافنشي ومايكل أنجلو.
الجزء السادس: الإصلاح الديني
يناقش حركات الإصلاح البروتستانتي، لوثر وكالفن، وتحديات السلطة البابوية.
الجزء السابع: بداية النهضة الشمالية
يرصد تطور الفنون والعلوم في دول شمال أوروبا (فرنسا، ألمانيا، إنجلترا…).
الأجزاء الأخيرة: عصر العقل والثورة
تناقش نشوء الفلسفة الحديثة (ديكارت، فولتير، روسو)، والنهضة العلمية، والثورات (الفرنسية والأمريكية).
- سمات أسلوب ديورانت:
سهل وسلس رغم ثراء المادة.
يجمع بين التحليل الفلسفي والسرد التاريخي.
يُظهر احترامًا واضحًا للحضارات غير الغربية، ويعرضها بعدل وإنصاف
خلاصة:
“قصة الحضارة” عمل إنساني ضخم، يُظهر تطور الإنسان عبر العصور، ويُبرز كيف تساهم الفنون، الدين، الفلسفة، والاقتصاد في صنع التاريخ مثلما تفعل السياسة والحروب.
هو دعوة للتأمل في التجربة الإنسانية بكل جوانبها.
—