الأمة الثقافية

“مولد سيّدي المُلحد!”.. شعر: د. سيّد يوسف

ليس شماتة في الموت.. ولا تشفيًا في شخص سيد القمني (يرحم الله من يشاء) وانما هو تعبير قديم عن موقف لم تغيره التجارب.. أن (سيد القمني).. جزء من تيار نشط في مجتمعنا يمكن وصفه بحياد مطلق بأنه التافه الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.. على غرار كل التوافه وكل التفاهات في شتى المجالات التي تملأ دنيانا وتشغل مجتمعنا عما يجب أن ينشغل به.. واهم ما يجمع بين كل تلك التفاهات أنها موجهة ضد كل ما يمثل قيمة أو مثلا أعلى في عقولنا وقلوبنا.. وأنها تحظى بترحيب وحفاوة ودعم أحيانا.. من أعلى المستويات المؤسسية الرسمية وشبه الرسمية في البلاد.. ولا حول ولا قوة ألا بالله….

———————

بِمَوْلِدِ “سَيِّدِي الْقِمَنِيِّ

أَهْلُ الْخُطْوَةِ احْتَشَدُوا

فَرِيقُ يَنْثُرُ الْحَلْوَى

وَثَانٍ قَوْلُهُ

: “مَدَدُ”

وَثَالِثُهُمْ يَهُزُّ الرَّأْسَ مُنْتَشِياً..

وَيَرْتَعِدُ

وَمَوْلانَا..

كَعُرْفِ الدِّيكِ..

بِالْعَلْيَاءِ مُنْفَرِدُ

بَدَا فِي اللَيْلَةٍ السَّوْدَاءِ بَدْراً..

لِلسَّنَا يَلِدُ

وَمِنْ شِدْقَيْهِ..

يَسْقُطُ فَوْقَ مَنْ طَافُوا بِهِ الزَّبَدُ

فَمِنْهُمْ فِيهِ مُغْتَسِلٌ مِنَ الرَّمْضَاءِ يَبْتَرِدُ

وَمِنْهُم ظَامِئٌ وَجْداً

لِحَوْضِ فُيُوضِهِ يَرِدُ

يَقُولُ..

وَصَوْتُهُ بِرَذَاذِ صَوْتِ الشَّيْخِ مُتَّحِدُ

هُنَا ..

يَا كُلَّ مَنْ جَهِلُوا

هُنَا ..

يَا كُلَّ مَنْ بَعِدُوا

هُنَا شَيْخٌ..

عَلَيْهِ رُمُوزُنَا بِشُمُوعِهِمْ وَفَدُوا

لَهُ مِنْ رَبِّهِ مَتْنٌ

وَمِنْ عُشَّاقِهِ سَنَدُ

                      ***

مَوَالِدُ يَا بِلادَ النِّيلِ..

مُنْفَضٌّ ..

وَمُنْعَقِدُ

لِوَجْهِ الصُّبْحِ..

ظَلَّ الْقَوْمُ فِي الأّذْكَارِ ..

مَا هَجَدُوا

وَحِينَ تَنَاقَصَ الزُّوَّارُ..

فِي الصُّنْدُوقِ لَمْ يَجِدُوا

حَكَى رَمْزٌ لِرَمْزٍ..

مِنْهُ أَلْفَى الشَّكَّ يَتَّقِدُ

: “وَحَقِّ مَقَامِ مَوْلانَا سَقَاهُ الثَّلْجُ وَالْبَرَدُ…”

فَقَالَ رَفِيقُهُ:

“أَقْصِرْ أَصَابَ جُفُونَكَ الرَّمَدُ

بِغَيْرِ مَقَامِهِ فَاحْلِفْ

إِذَا خَاطَبْتَ مَنْ شَهِدُوا

هُنَا شَيْخٌ يَنَامُ..

عَصَاهُ

– يُحْكَى –

أَصْلُهَا وَتَدُ

شَهِيدُ تَحَمُّلِ الأَسْفَارِ..

طَابَ الْجِيدُ وَالْمَسَدُ

دَفَنَّنَاهُ سَوِيَّاً..

هَلْ بِهِ كَالنَّاسِ نَعْتَقِدُ؟!”

                      ***

مَوَالِدُ ..

يَا بِلادَ النِّيلِ..

فِي لَيْمُونِكِ الْعَدَدُ

فَلا عَجَبٌ..

وَلا غَضَبٌ

وَلا حِقْدٌ..

وَلا حَسَدُ

وَلَكِنْ ضِحْكَةٌ حَرَّى

يَشِيبُ لِهَوْلِهَا الْوَلَدُ

مُنَغَّمَةٌ عَلَى إِيقَاعِ:

“آهٍ مِنك يَا بَلَدُ”!!!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights