حذر الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف إنه إذا لم تتمكن بلاده من استرداد أموالها قضائيا فلم يبق أمامها سوى استعادتها عينا من أراضي أوكرانيا، في وقت تصاعد فيه السجال بين موسكو وحلفاء كييف بشأن إمكانية نشر قوات غربية في أوكرانيا.
وأضاف ميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن “بريطانيا ارتكبت جريمة بتحويل أرباح الأصول الروسية ولنا الحق في مطالبتها بها”.
وكتب ميدفيديف على تليغرام “نظرا لأنه لا يمكن استرداد هذه الأموال عبر القضاء لأسباب واضحة، لم يتبق أمام بلدنا سوى طريقة واحدة لاستعادة هذه الممتلكات: استعادتها بالمثل. أي أراض أوكرانية وغيرها من الممتلكات المنقولة وغير المنقولة الواقعة عليها”.
واقترح ميدفيديف أيضا أن روسيا سترد على “أي مصادرة غير قانونية للأموال أو الأرباح الروسية المجمدة” من خلال مصادرة “الممتلكات الثمينة المملوكة للتاج البريطاني”، بما في ذلك الممتلكات البريطانية في روسيا.
وتأتي تصريحات ميدفيديف بعد أن قالت لندن إنها أنفقت نحو 1.3 مليار دولار من الأموال التي جمعتها من أصول روسية مجمدة على شراء أسلحة لأوكرانيا.
وعمدت الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا على تجميد الأصول الروسية الموجودة لديها وتحويل عائداتها إلى كييف كإحدى حزم الدعم التي تقدمها لها خلال الحرب التي تخوضها مع موسكو منذ 3 سنوات.
وميدفيديف، الذي كان رئيسا لروسيا بين عامي 2008 و2012، لا يزال لديه تأثير كبير في موسكو، وأطلق تصريحات مثيرة للجدل ضد حلفاء كييف وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية خلال سنوات الحرب.