السبت أكتوبر 5, 2024
انفرادات وترجمات

ميدل إيست أي : هكذا تدمر إسرائيل مستشفيات غزة وسط عجز عربي عن وقف الحرب

مشاركة:

نشر موقع ميدل ايست اي البربطاني تقريرا عن يوميات الحرب في غزة خصوصا في  اليوم السادس والثلاثين من لاستمرار القصف الاسرائيلي الاجرامي علي المدنيين والعزل والبنية الاسلامي بالتزامن مع ما تسميه تقدما  للدبابات وقوات المشاة الإسرائيلية نحو الأحياء المدنية في غزة، مع اقتراب القطاع الصحي من الانهيار

واوضحت الصحيفة في تقرير ترجمه موقع جريدة الأمة الاليكترونية أن  القوات الإسرائيلية واصلت ، اليوم السبت، قصف مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة، وحاصرته، بينما أصبحت القوات على بعد أمتار من مستشفى القدس، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

ويقول مسئولو الصحة الفلسطينيون بحسب الموقع  إن سبعة مرضى على الأقل على أجهزة دعم الحياة لقوا حتفهم منذ بدء حصار المستشفى يوم الجمعة، من بينهم طفلان. وكانت وفاتهم نتيجة فشل أجهزة التنفس الصناعي وحاضنات الأطفال في العمل بسبب نقص الكهرباء.

قصف وحشي لمستشفيات غزة

وفقا للتقرير يرقد عشرات الجثث، بما في ذلك الذين قتلوا يوم الجمعة، في ساحة المستشفى دون وسيلة لدفنهم. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن طائرات إسرائيلية بدون طيار استهدفتهم عندما حاولوا حفر قبور للموتى.

ويقول الأطباء إنهم ليس لديهم أي فكرة عما يحدث خارج المستشفى، لكنهم ما زالوا يسمعون القصف العنيف والقذائف في مكان قريب بالتزامن توقفت أقسام الجراحة والعناية المركزة والأطفال عن العمل، بحسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة.

قال القدرة في بيان “نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي”. “يمكننا القول أن مجمع الشفاء الطبي توقف عن العمل وخرج عن الخدمة”.

وفي حوالي الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي انقطعت الكهرباء تمامًا عن المستشفى، مما جعل المرضى الموجودين على أجهزة دعم الحياة معرضين لخطر الموت في أي لحظة. كما لا يوجد ماء ولا طعام ولا إنترنت داخل المستشفى.

وقال أبو معوث لموقع ميدل إيست آي: “لقد حاولنا بكل الطرق إعادة تشغيل المولد دون جدوىوقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن طفلين مولودين قبل أوانهما كانا موصولين بالحاضنات قد توفيا بالفعل. وحذر الأطباء داخل المستشفى من أن 39 طفلاً آخرين سيواجهون نفس المصير في الساعات المقبلة إذا لم تتم استعادة الكهرباء على الفور”.

ويؤثر انقطاع التيار الكهربائي أيضًا على عشرات المرضى الموجودين على أجهزة دعم الحياة.

الكهرباء وأطفال الحضانات في غزة

وبحسب نتصريحات صحيفة قال محمد أبو سليمة، مدير مستشفى الشفاء، إن “الآلاف محاصرون داخل المجمع، بينهم مرضى وطاقم طبي ومسعفون وأفراد من الدفاع المدني ونحن على بعد ساعات من الموت، والعالم يشاهدنا نموت، لكننا لسنا أرقاماً”، مقدراً أن ما لا يقل عن 15 ألف شخص في المستشفى معرضون حالياً لخطر الموت بسبب الظروف المعاكسة”.

فيما دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف فوري لإطلاق النار، وقالت يوم السبت إن مستشفى الشفاء “تعرض للقصف عدة مرات، بما في ذلك أقسام الولادة والعيادات الخارجية، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى”.

واشار الموقع إلي أن مستشفى الشفاء هو المكان الذي يقوم فيه مسئولو وزارة الصحة الفلسطينية  بتنسيق عملهم، وتوزيع العمليات في مستشفيات غزة، وتقديم ملخصات يومية لوسائل الإعلام. ويقول مسؤولو الصحة إنهم لم يعودوا قادرين على تقديم أي من هذه الخدمات بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت، وهو ما قد يعني انهيار النظام الصحي في قطاع غزة.

قصف محيط مستشفى الشفاء في غزة

في هذه الأثناء، قال متحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إن الهجمات الإسرائيلية على مستشفى القدس في غزة تكثفتإذ تبعد الدبابات الآن أقل من 20 مترًا عن المستشفى، وقد حاصرت القوات الإسرائيلية المستشفى والناس محاصرون بداخله. الوضع خطير جداً، فالرصاص الحي يستهدف المستشفى من كافة الاتجاهات. وقالت: “هناك 14 ألف شخص داخل المستشفى، معظمهم من النساء والأطفال.

وقال الطبيب بدر، وهو أحد المسعفين الذين كانوا لا يزالون في مستشفى الشفاء حتى الإنذار الإسرائيلي يوم الخميس، للموقع إن الهجمات المباشرة على المستشفى “مستمرة لمدة 24 ساعة” منذ يوم الخميس 9 نوفمبر مضيفا  “كان يوم الخميس ليلة عنيفة للغاية”.

“كان هناك قصف مباشر على المستشفى، وأضرمت النيران في السيارات المتوقفة بالخارج. ومع شروق الشمس، استمر القصف على قسم الولادة والنساء في المستشفى. وأضاف: “اتصل بنا الجيش الإسرائيلي وذكرنا بالاسم، وطلب منا التوجه إلى الجنوب، وقالوا لدينا من الساعة 9 صباحًا حتى 4 مساءً.

قصف المستشفى الأوروبي

 

وشعر الناس بالخوف وبدأوا بمغادرة المستشفى، لكن القصف استمر، وبدأ الأمر يتفاقم. قررنا نحن الأطباء المغادرة مع الناس، فلا توجد وسائل نقل لذلك اضطررنا إلى المشي بالآلاف حتى وصلنا إلى نقطة معينة للعثور على سيارة قبل المشي لأميال مرة أخرى. بعد ذلك، قام أفراد من الشرطة الإسرائيلية المسلحة، نحو 20 منهم، بتفتيشنا”.

وقال: “في طريقنا إلى الجنوب كانت هناك جثث وأطراف لبشر وحيوانات على طول الطريق، ورأينا المباني مدمرة متابعا كان علينا أن نسير وبطاقة هويتنا مرفوعة في الهواء حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من رؤيتها، ولم يُسمح لنا بالتواصل البصري مع الشرطة أو الدبابات. لم يكن أحد الرجال يحمل بطاقة هويته في الهواء، وتم إيقافه وتفتيشه هو وكل من حوله. وأضاف: “حتى الآن لا نعرف ما إذا كان قد قُتل أو

وفي طريقنا إلى الجنوب كانت هناك جثث وأطراف لبشر وحيوانات على طول الطريق، ورأينا المباني مدمرة”.مضيفا :كان علينا أن نسير وبطاقة هويتنا مرفوعة في الهواء حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من رؤيتها، ولم يُسمح لنا بالتواصل البصري مع الشرطة أو الدبابات. لم يكن أحد الرجال يحمل بطاقة هويته في الهواء، وتم إيقافه وتفتيشه هو وكل من حوله. وأضاف: “حتى الآن لا نعرف ما إذا كان قد قُتل أو أطلق سراحه”.

وفي هذا السياق قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم السبت، إن مقاتليها يشتبكون مع القوات الإسرائيلية في “اشتباكات عنيفة” ويهاجمون مركباتهم العسكرية في نقاط مختلفة في أنحاء غزة.

وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات “في خضم قتال مكثف مستمر ضد حماس في محيط المنطقة المعنية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

المقاومة الفلسطينية

وخلال الأعمال القتالية، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إنه حتى يوم السبت، أدت الهجمات الإسرائيلية إلى تدمير كلي لـ 66 مسجدًا وإلحاق أضرار جزئية بـ 146 مسجدًا آخر، وهو ما يمثل حوالي 20 بالمائة من إجمالي المساجد في قطاع غزة. . بالإضافة إلى ذلك، تعرضت ثلاث كنائس تاريخية لأضرار في مناطق مختلفة من القطاع.

منذ بدء الهجوم على غزة قبل أكثر من شهر، تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في مقتل ما لا يقل عن 11 ألف فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 4500 طفل، و3000 امرأة، و200 عامل في مجال الصحة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت مبكر من يوم السبت إن 198 من أفراد الطواقم الطبية في غزة قتلوا، ودُمرت 53 سيارة إسعاف، وخرجت 21 مستشفى عن الخدمة منذ اندلاع الأعمال العدائية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي إسرائيل، خلفت الهجمات التي يقودها الفلسطينيون حوالي 1200 قتيل، من بينهم 31 طفلاً على الأقل، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية.

من جهة أخرى، قال زعماء العالم  الإسلامي المشاركون في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، السبت، إن العدوان الإسرائيلي على غزة يرقى إلى “جرائم حرب ومجازر همجية وغير إنسانية ترتكبها حكومة الاحتلال”.

كما رفض الزعماء وصف الاعتداءات بأنها “حرب” أو “دفاع عن النفس”.

وحضر القمة الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأمير قطر. الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

في لبنان، ألقى زعيم حزب الله حسن نصر الله خطابه الثاني منذ بدء الحرب يوم السبت، حيث دعا إلى زيادة الضغط على الولايات المتحدة “لأنها صاحبة القرار في المقام الأول”.

وقال: “للأمريكيين أقول: إذا كنتم تريدون أن تتوقف الجبهات الثانوية، عليكم أن توقفوا العدوان على غزة”.

وأضاف: “الأهم في الوقت الحالي هو تغير الرأي العالمي تجاه إسرائيل التي تقتل آلاف الأطفال والنساء”.

وقال أيضا إن إسرائيل “تسعى للانتقام دون حدود أخلاقية أو قانونية أو إنسانية. وهذا يوضح طبيعة هذا الكيان

عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن من أجل فلسطين

وفي لندن، نزل عشرات الآلاف يوم السبت إلى الشوارع للمطالبة بوقف إطلاق النار.

 

ويأتي الاحتجاج بعد أن حاول مسؤولون في الحكومة البريطانية حظر المظاهرة المؤيدة لفلسطين لأنها تزامنت مع إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي وقت سابق، ذكرت تقارير إخبارية محلية أن نشطاء يمينيين متطرفين اشتبكوا مع الشرطة في وسط لندن .

وهتف المتظاهرون، الذين كانوا يشقون طريقهم ببطء عبر ماربل آرتش بالقرب من نهاية طريق إدجوير، “إسرائيل دولة إرهابية، فلسطين حرة حرة”.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *