تقاريرسلايدر

ميقاتي: أي عمل عسكري إسرائيلي في لبنان رفض للحل السياسي

قال الجيش اللبناني إن غارة إسرائيلية على مركز للجيش اللبناني اليوم الأحد أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 18 آخرين، ووصف رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الهجوم بأنه “رسالة دموية مباشرة ترفض كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار”.

وجاء الهجوم في الوقت الذي دعا فيه الدبلوماسي الأعلى بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحزب الله أثناء زيارة إلى لبنان.

وأفادت قيادة الجيش اللبناني عن مقتل المعاون الأول دياب محمد جعفر عندما استهدف الإسرائيلي حاجز العامرية على الطريق بين صور وبلدة الناقورة.

وأضاف ميقاتي في بيان: “رسائل إسرائيل الرافضة للحل مستمرة، وكما انقلبت على الدعوة الأميركية الفرنسية لوقف إطلاق النار في أيلول الماضي، ها هي ترد مرة أخرى بالدماء اللبنانية، رافضة بشكل صارخ الحل الذي يتم تداوله” ودعا “دول العالم والمؤسسات الدولية ذات الصلة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية”.

وجاءت إدانة ميقاتي وسط مخاوف متزايدة من أن الجيش الإسرائيلي يحاول تعزيز توغله غرباً في بلدة البياضة الساحلية الواقعة بين صور والناقورة، في حين يواجه مقاومة شديدة من الجانب الشرقي لمنطقة الحدود في مواقعه في الخيام.

تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي تطويق منطقة جنوب الليطاني من الجهتين.

وقال حزب الله إنه “استهدف تجمعا لقوات جيش العدو شرقي مدينة الخيام بسلسلة من الصواريخ”، كما “تم استهداف تجمع لقوات العدو في موقع المطلة (منفذ إسرائيل باتجاه الخيام) بسلسلة من الصواريخ أعقبها قصف جوي بسرب من الطائرات المسيرة الهجومية… أصاب أهدافه بدقة”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق 160 قذيفة مدفعية باتجاه إسرائيل اليوم الأحد.

دوت صفارات الإنذار في شمال ووسط إسرائيل، ووصلت إلى تل أبيب على فترات متتالية، ما أجبر آلاف الإسرائيليين على التوجه إلى الملاجئ وأظهرت لقطات من وسط إسرائيل أضرارا مادية واسعة وحرائق.

أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تحذيرات جديدة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء، مستهدفا برج البراجنة والحدث.

وزعم الوزير الإسرائيلي السابق بيني غانتس أن الحكومة اللبنانية “تترك حزب الله دون رادع”، مضيفا: “حان الوقت للتحرك بقوة ضد أصوله”.

وجاءت هذه التطورات خلال جولة مباحثات أجراها بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، في بيروت مع ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وشدد بوريل في بيان على ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل وحزب الله لقبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وأكد بوريل أن “الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة هنا في بيروت، يشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل غير فاعل في مواجهة هذه الأحداث. لقد وصل غياب السلام في الشرق الأوسط إلى مستوى لا يطاق، والناس يموتون تحت القصف”.

وأضاف أنه بعد شهرين من زيارته الأخيرة لبيروت، يرى الآن أن لبنان على وشك الانهيار بسبب الصراع الذي أدى إلى تدمير العديد من القرى، فضلاً عن الغارات الجوية التي استهدفت بيروت وبعلبك. كما أكد أن “التكلفة البشرية باهظة للغاية”.

وقال بوريل إن الغارات الجوية الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 3500 شخص في لبنان، وهو رقم أكبر بثلاث مرات من الخسائر المسجلة في عام 2006 ونوه بوريل إن الطريق الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما هو وقف إطلاق النار الفوري والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وأشاد بوريل بقوات اليونيفيل وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي لتخصيص 200 مليون يورو (208.3 مليون دولار) للقوات المسلحة اللبنانية وشدد على ضرورة أن يتحمل اللبنانيون “مسؤولياتهم السياسية عبر انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للفراغ المطول الذي تجاوز العامين”.

وقال بوريل إن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة معلق بموافقة الحكومة الإسرائيلية، و”نحن، كمجتمع دولي، بحاجة إلى العمل لضمان احترام القانون الدولي، حيث نرى استخدام المجاعة كسلاح حرب من خلال انتهاكات القانون الدولي والحصار الكامل المفروض على غزة وعدد الأشخاص الذين يموتون في لبنان”.

وأضاف أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بسبب أنشطة إسرائيل في غزة لم تكن ذات دوافع سياسية، بل صدرت بموجب القانون الدولي الذي ينطبق على الجميع. وقال “نحن ندعم المحكمة بقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights