مَهِيبَاً كُنتَ حِينَ صَرَختَ بَابَا
وأغلقتَ الكِتَابَ فَلا كِتَابَا
مَهِيبَاً كُنْتَ حِينَ دَنَوتَ مِنّي
وَحِينَ لمست هَذَا القلبُ .. ذَابَا !
وَدُونَ الخَلْقِ كُنْتَ عِمَادَ ظَهْرِي
وَكُنْتَ إذَا عَرِيْتُ لِي الثِّيَابَا!!
وَكُنْتَ إذَا عَثَرتُ أَقَلْتَ خَطْوِي
وإنْ أخطأتُ كُنتَ لِي الصَّوَابَا
وإنْ جَفَّتْ عُيُونُ النَّاسِ حولي
أرَى عَيْنَيْكَ تَنْسَكِبُ انْسِكَابَا
إذَا مَا جُعتُ كنت غذاءَ روحي
ووَحدَكَ كُنتَ فِي عَطَشِي الشَّرَابَا !!
وَكَالعَنْقَاءِ أُنهض مِنْ رَمَادِي
وَمِثْلَ السَّيفِ غَادَرتُ القِرَابا
فَسَجِّلْ يَا أَعَزَّ النَّاسِ عِنْدِي
بِأَنِّي قد أَعَدتُّ بِكَ الشَّبَابَا
وَأَنِّي قَد مَلَكْتُ جِنَاحَ صَقْرٍ
فَطِرتُ ِبهِ وَجاوَرتُ السَّحَابَا
مَهِيبَاً كُنتَ حِينَ صَرختَ. بَابَا
وَدُمعِي كَانَ يَا وَلَدِي الجَوَابَا