مُتَعدّدٌ في واحد

د. عبد الرحمن بودرع

د. عبد الرحمن بودرع

يشتغلُ الدّماغُ بأنساق أو قَوالبَ متعدّدةٍ، لكنّها ليسَت متباعدةً أو متوازيةً أو متصاحبةً، ولكنّها متفاعلةُ تفاعلاً كلّياً، من هذه الأنساق إدراكُ البُعد الزّمانيّ والبُعد المَكانيّ وبُعد الأشخاص وبُعد الألوان والأشكالِ والتمييز بيم الذكور والإناث والصخير والكبير… يستطيعُ الدّماغُ أن يُوحّدَ بين هذه الأنساقِ العقليّة ليَرى بها ويَفهَمَ ويؤوِّل، بل لكي يَبنيَ المَعْنى، فالمعنى في بناءٍ مستمرٍّ وكشفَ حُجُبِ الكونِ مُعاناةٌ متواصلةٌ يُعانيها العَقلُ البشريّ المُمَيِّز.

أمّا اللغة (وتتجلى في النص والخطابِ وأشكالِ التواصُل اللغويّ) فهي الوجه الظّاهرُ أو الواجهةُ (Interface) التي تنعسُ فيها حَرَكاتُ الذّهنِ وتفاعُلُ أنساقِه

كتبَ في ذلك فَلاسفةُ الذّهن، وفَلاسفةُ اللغةِ، والدّلاليّون التّداوليّونَ، واللسانيونَ العرفانيّون وعلماء النّفس المَعرفيّ…

د. عبد الرحمن بودرع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights