تقاريرسلايدر

“نابلس”.. مدينة تخنقها حواجز الاحتلال الثابتة والمتحركة والبوابات الحديدية

الأمة:   تعيش مدينه نابلس حالة فريدة من الحصار والتشديد من قبل جيش الاحتلال الذي يمعن في خنق المدينة من خلال وضع العديد من الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة، بالإضافة إلى وضع مزيد من البوابات الحديدية على الشوارع ومفارق الطرقات.

وبحسب الاحصائيات فإنّ مدينة نابلس لوحدها محاطة بما لا يقل عن 17 حاجز وبوابة عسكرية تعتبر محطات من العذاب التي يضطر الفلسطينيون الى سلوكها يوميا.

وشهد اليومان الأخيران فقط وضع 9 بوابات حديدية في محيط مدينه نابلس لوحدها، حيث اعتبر الكثيرون هذه الخطوة إمعاناً متزايداً في خنق المدينة وحصارها، وشل الحركة من والى باقي المدن الفلسطينية وعلى الطرقات الخارجية.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي ياسر مناع الوضع على مداخل محافظة نابلس بات يُجسّد سياسة ممنهجة من الإغلاق والتضييق التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وأشار مناع خلال حديثه لـ”وكالة قدس برس” إلى أن البوابات العسكرية المنتشرة على مداخل المدينة لا تُعدّ مجرد نقاط تفتيش، بل أدوات سيطرة وتحكم بالزمن الفلسطيني والحياة اليومية.

وتابع:” نحن نتحدث عن مدينة محاصَرة فعليًا، حيث يتحول الوصول إليها أو الخروج منها إلى رحلة يومية محفوفة بالانتظار، والتفتيش، والإهانات”.

وعن تأثير هذه البوابات على المواطن الفلسطيني قال:” تأثير هذه البوابات على حياة المواطنين كارثي؛ فهي تعطل حركة التجارة، وتضر بالاقتصاد المحلي، وتمنع العمال والطلاب والمرضى من الوصول إلى وجهاتهم في الوقت المناسب، كما أنها تُستخدم كوسيلة عقابية جماعية، حيث يتم إغلاقها كليًا أحيانًا عقب عمليات مقاومة، ما يؤدي إلى عزل المدينة تمامًا عن محيطها..

ويرى مناع بان الأخطر من ذلك، أن هذه البوابات لا تُمارس فقط وظيفة أمنية كما تدّعي إسرائيل، بل تُشكّل أداة سياسية تهدف إلى تفتيت الجغرافيا الفلسطينية، وفرض واقع الاحتلال كأمر طبيعي.

وأكد مناع أنه وفي ضوء هذا الحصار فإننا أمام نظام داخلي يُعيد تشكيل الحياة الفلسطينية في نابلس على إيقاع الرغبة الإسرائيلية في الإخضاع والهيمنة.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي مروان القبلاني بان الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال منذ سنوات على مدينة نابلس ما زال ساريا على الرغم من كل الوعود التي رافقت التسويات التي جرت ضد شباب عربن الأسود

ورأى قبلاني خلال حديثه لـ “وكالة قدس برس”، بأن قيام قوات الاحتلال بوضع بوابات حديدية جديده حول مدينة نابلس يدل بوضوح على أنه لا نية لدى قوات الاحتلال في الفترة المقبلة لفك الخصار او تخفيف الاجراءات التي نكلت بالمواطنين وجعلت اهالي المدينة والمحافظة يعيشون في حصار خانق ساهم في إغلاق المزيد من المصالح التجارية

وختم:” ما تشهده الحواجز العسكرية من حجز للمركبات والاهالي التنكيل بهم واجبارهم على الانتظار لساعات طويلة جريمة حرب تهدف إلى اذلال الشعب الفلسطيني وجعله يعيش في ضنك وشده حتى ينقلب ضد المقاومة الفلسطينية”.

تجدر الإشارة الى أنّ عدد البوابات الحديدية التي نصبها الاحتلال بين مدن الضفة الغربية وبلداتها وقراها منذ بداية العام بلغ أكثر من20 بوابة جديدة، فيما نصب قرابة 149 بوابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى