قال نتنياهو خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ، إن الوضع الأمني في المنطقة يشهد تحولًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن “الرئيس الشرع أتاح فرصة جديدة، قد تقود إلى الاستقرار والسلام، بعد سنوات من التوتر والصراعات”.
وأضاف: “في السابق كانت إيران تدير سوريا بشكل فعلي، من خلال حزب الله. أما اليوم، فقد أُجبر حزب الله على التراجع، وإيران باتت خارج المشهد”، لافتًا إلى أن هذا الواقع الجديد يتيح آفاقًا للتقارب والحلول السياسية.
وأشار نتنياهو إلى أن الرئيس السوري الجديد “فتح قناة اتصال” مع إسرائيل، معتبرًا أن الشعب السوري “سيخسر كثيرًا إذا عاد إلى الصراع، وسيكسب أكثر إذا مضى في طريق السلام”. وأضاف: “هذه فرصة لن تتكرر، ويجب البناء عليها”.
وعند سؤاله عن وجود محادثات مباشرة مع النظام السوري الجديد، تجنب نتنياهو الإجابة المباشرة، دون نفي احتمالية التواصل المستمر.
من جهته، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نتنياهو طلب منه رفع العقوبات عن سوريا، مضيفًا: “استجبت للطلب، والتقيت بالرئيس الشرع، وأُعجبت بشخصيته. إنه رجل قادم من بيئة قاسية، لكنه أبدى رغبة في إعادة بناء سوريا بطريقة سلمية”.
وأشار ترامب إلى أن واشنطن قررت رفع العقوبات عن سوريا “لمنحها فرصة جديدة”، مضيفًا: “طالما بقيت العقوبات، لم تكن هناك أي فرصة للتقدم”.
كما أعرب ترامب عن استعداده لرفع العقوبات عن إيران “في الوقت المناسب”، مشيرًا إلى أن ذلك مشروط بتخلي طهران عن سياساتها العدائية، حسب تعبيره.
يأتي هذا التطور في وقت حساس تشهده المنطقة، مع تصاعد الدعوات الدولية للحلول السياسية، وعودة الحديث عن ترتيبات أمنية جديدة في الشرق الأوسط. ويُنظر إلى فتح قناة الاتصال بين دمشق وتل أبيب، إذا تأكد رسميًا، كخطوة مفصلية في مسار العلاقات الإقليمية، قد تعيد رسم خارطة التحالفات وتدفع بملف السلام نحو مسار جديد.