الأمة/ نفى عبد السلام هنية نجل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية أن تكون عملية اغتيال والده في طهران تمت جراء عبوة ناسفة.
وأكد في تصريحات خاصة للغد أن استهداف والده جرى عن طريق تتبع هاتفه، مشيرًا إلى أن التحقيقات الإيرانية حول عملية الاغتيال ما زالت مستمرة.
واستشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز، في عملية اغتيال بالعاصمة الإيرانية طهران.
ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن العملية، ما أثار المخاوف من تحول الحرب في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال عبد السلام هنية إن هاتف والده قام بدور الجاسوس في هذه العملية، إذ أتاح من خلال التقنيات الحديثة إمكانية تتبع مسار حركته.
وأضاف أن الهاتف الشخصي كان نقطة الارتكاز التي جرى الاعتماد عليها في اغتيال والده بصاروخ موجه.
«نبحث عن الشهادة»
أكد عبد السلام هنية للغد أن عائلته تتوقع منذ أكثر من 20 عامًا أن يتعرض والده لعملية اغتيال على يد إسرائيل.
وأضاف هنية أن ارتقاء والده جاء بعد استشهاد نحو 60 فردًا من أبناء العائلة، بينهم أبناؤه وأحفاده.
ولفت إلى أن القيادي إسماعيل هنية كان دائم الحديث عن الشهادة، وأنه استشعر قرب اغتياله بعد قصف تل أبيب في عملية تبناها الحوثيون.
وقال عبد السلام هنية: «كنا على يقين بأن نتنياهو سيستهدف الوالد بشكل مباشر»، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يبحث عن رد بعد قصف تل أبيب.
وأشار إلى أنه عندما تحدث مع والده عن مخاوف التعرض لعملية اغتيال إسرائيلية، أكد له قائلا: «يا ولدي نحن نبحث عن الشهادة».
وما زالت السلطات الإيرانية تجري تحقيقات حول عملية الاغتيال التي تتهم إسرائيل بتنفيذها، في أثناء فترة تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران لاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني لتأكيد عزم إيران الرد على إسرائيل.