تقاريرسلايدر

ندوة  في اسطنبول حول ” تطور الأوضاع في السودان وسيناريوهات المستقبل

تغطية/سلمى الشرفي  

بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المعارك بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع وما ترتكبه هذه الأخيرة من انتهاكات في ظل التعتيم الإعلامي المستمر، أقام صالون “تواصل ” بمنتدى الدراسات المستقبلية يوم الجمعة الموافق 29/12/2023 الصالون الشهري حول “تطور الأوضاع في السودان وسيناريوهات المستقبل” في مقر المنتدى في . إسطنبول.
وقد استضاف الصالون
الدكتور/ الصادق الرزيقي رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين ونائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب
والسفير/ عطا المنان بخيت، الوزير السابق بوزارة الخارجية، والأمين العام المساعد السابق لمنظمة التعاون الإسلامي  ومدير مركز البحوث الأفريقية.

كان د/ الرزيقي أول المتحدثين وتحدث عن عدد من المحاور المتعلقة بقوات الدعم السريع:
-كيف أُنشأت من قبل البشير للقضاء على  حركات التمرد في دارفور،
– وتطرق لدورها في إسقاط البشير أثناء الثورة السودانية.
– وأوضح كيف أن تحكمها   بأهم مناجم الذهب ومواقع النحاس والمواد المشعة السودانية أدى لتوسع علاقتها الإقليمية والاقتصادية.
– ومن خلال مشاركتها في عاصفة الحزم على اليمن تعمقت علاقتها مع الإمارات الداعمِ الأول لها لوجستياً في حربها الحالية.
– ⁠وأشار أن المشروع الإسرائيلي يتلاقى مع الدعم السريع في تفكيك السودان.
-و بينَ أن هدفها من الحرب الحالية التي شنتها  هو الوصول للسلطة، و لأجل ضمان قدرتها على مواصلة الحرب عملت على توسيع التجنيد إما: مباشرة عن طريق السماسرة أو تجنيد الشباب الذين اتجهوا للتعدين.
-وأن من عوامل توسع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم عدم جاهزية الجيش لردعها بداية الحرب.
– ⁠كما أن مقدرة قوات الدعم السريع على اختراق ولاية  الجزيرة مؤخراً دليل على خيانات داخل الجيش.

ثم انتقل الحديث للسفير/عطا المنان والذي تحدث عن مخاطر الحرب السودانية كونها  لا تقتصر فقط على السودان؛ وإنما تشمل منطقة القرن الأفريقي بأكمله، خصوصا أنها منطقة مضطربة سياسياً، ولا يزال فيها العديد من  الجماعات الإرهابية والمرتزقة.
– ⁠وأعقب أن الوضع الأمني الموجود في اليمن وسيطرة الحوثيين على باب المندب ووجود القراصنة الصوماليين يجعل منطقة البحر الأحمر بأكملها منطقة نزاع.
– وذكر أهم العوامل الديموغرافية لقوات الدعم السريع التي ساهمت في تشكيل طبيعتها الوحشية، التي جاءت بانتهاكات وتصفيات عرقية لم تشهدها الحروب السودانية في تاريخها.
– وفي الأخير أكد على أهمية الدور الذي تلعبه ازدواجية المعايير الدولية في تأجيج الأزمة الإنسانية بالتساهل مع قوات الدعم السريع في خرق الهدن والعهود السياسية، وتشكيل عائق كبير أمام  تسوية الأزمة السودانية.

و بعد أن أنهى المتحدثون حديثهم فتح باب النقاش للحاضرين وكان من أهم الأسئلة:
ماهو دور الأحزاب السياسية السودانية في الحرب؟
وكان الرد أن هناك تراجعا كبيرا لدور الأحزاب على الساحة وتميل كفة الأحزاب الإسلامية بتأييد الجيش بينما تميل عدد من الأحزاب اليسارية للوقوف مع قوات الدعم السريع.
ماهي أبرز السيناريوهات المتوقعة في ظل الأزمة السودانية؟
مع طول مدة الحرب هناك عدة سيناريوهات محتملة حاليا تتجه للتسوية خصوصا مع مبادرات عديدة  على رأسها السعودية ومنظمة ايغاد، وفي حال فشل التسوية يكون السيناريو الأسوأ أن السودان سيشهد انقسام ثاني  لعدة أقاليم خصوصا منطقة دارفور،  وغالبا ما سيتم بدء تعبئة شعبية لبدء التسليح الشعبي بالتعاون مع الجيش لمقاومة قوات الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى