نزار قباني
(نزار توفيق قبّاني)
– الميلاد: 21 مارس 1923م، دمشق (سوريا)
– الوفاة: 30 أبريل 1998م، لندن.
– تخـرّجَ في كلية الحقوق بدمشق 1944م، والتحق بالسلك الدبلوماسي، وتنقّلَ خلال عمله الدبلوماسي بين: القاهرة، وأنقرة، ولندن، ومدريد، وبكين… ثم ترك العمل الدبلوماسي ليتفرغ للشعر الذي صار علما من أعلامه في العصر الحديث، وأطلق عليه الشعراء: رئيس جمهورية الشعر.
– رغم براعة نزار الشعرية التي لا ينكرها مُنصِف، وتوهّجه العالمي؛ كان مشهد المبالغة الشعرية الوصفية التشريحية في أجساد النساء والعاريات هو الأقوى والأبقى لدى الناس، رغم أشعاره السياسية الخالدة.
وكانت النقاط السوداء في الصورة الشعرية النزارية التي يراها العامة قبل المبدعين، هي: تجاوزه الخطوط الحمراء للأخلاق والقيم الإسلامية والعربية، ولذا أطلق عليه بعضهم: (شاعر الإباحية).
– اتهمه بعض رجال الدين الإسلامي بالإلحاد، بسبب المبالغة في وصف النساء، بالإضافة إلى شروده الفكري، وتجاوزاته الدينية.
– بدأت معاناة نزار الصحية في 1997م، وبعد عدة أشهر، وفي مثل هذا اليوم، مات نزار عن عُمرٍ يناهز 75 عاما، في لندن، ودُفن حسب وصيته، في مدينة دمشق، بعد أن ملأ الدنيا شعرا، وضجيجا، وحراكا أدبيا غير مسبوق في العصر الحديث.
– المُدهِش أن نزار كان خجولا جدا، ولم يكن جريئا إلا في كتابة الشعر..
– والأعجب أن كثيرين كانوا يظنون “نزار قباني” غير مسلم، وانتشرت شائعات كثيرة بعد وفاته، مثل رفضِ المسلمين في لندن أداء صلاة الجنازة عليه، وقيل إن الذين صلوا عليه بضعة أفراد فقط من السفارة السورية بلندن..
والله أعلم..
– اللهم ارحمنا فَوق الأرضِ، وتحت الأرضِ، ويوم العرضِ عليك..
———————
(الجراد).. من أشعار نزار قباني
لم يبقْ فلاحٌ على محراثهِ؛ إلا وجاءْ.
لم يبقْ طفلٌ، يا أبي، إلا وجاءْ..
لم يبقْ سكينٌ..
ولا فأسٌ..
ولا حَجرٌ على كتف الطريقْ؛
إلا وجاءْ ..
ليردَ قُطّاعَ الطريقْ
ليخطّ حرفـًا واحدًا ..
حرفـًا بمعركةِ البقاءْ.
مات الجرادْ ..
أبتاهُ، ماتت كلُ أسرابِ الجرادْ
لم تبقْ سيدةٌ..
ولا طفلٌ ..
ولا شيخٌ قعيدْ
في الريفِ،
في المُدنِ الكبيرةِ ،
في الصعيدْ ..
إلا وشارك يا أبي في حرقِ أسرابِ الجرادْ
في سحقهِ،
في ذبحهِ حتى الوريدْ .