الأمة الثقافية
“نفحةُ أمل”.. شعر: رأفت عبيد أبو سلمى
غيومٌ لا يُفارقُني دُجَاها
بغيرِ اللهِ لا تُمحَى الغيومُ
هو الحَقُّ الذي فيهِ ابتغيتُ
رِضا رَبِّي وذلكَ ما أرومُ
سلكتُ سبيلهُ بالقلبِ حُرًّا
ومبتسمًا وإن ضجَّتْ همومُ
وأورثني اليقينَ بلا ارتيابٍ
فما للشكِّ مِن دعوَى تقومُ
بسطتُ يدي إلى العلياءِ حتى
سَموتُ، وفي مدارجها أهيمُ
كأني رغمَ أنفِ الكيدِ أرقى
وإنْ خلفي تلاحقني الرُّجومُ
أفـرُّ من الركونِ إلى حياةٍ
بها مِن زيفِها البادي سُمومُ
وأشعلُ في دُجى الأيامِ ضوءًا
له في كل زاويةٍ قــــــــدومُ
تراءَى الكدُّ للآمـــــالِ دربًا
تُدَكُّ به المواجعُ والغمومُ
إذا دارتْ حياتُك في البلايا
فصـــــــبرًا فالبلايا لا تدومُ
وما ينأى الأبيُّ عن المعالي
وعنها ذو المَكَارمِ لا يَصومُ !
إذا ما اشتدَّ نابُ الشَّرِّ يومًا
وأبحرَ في قساوتِهِ الغَشُومُ
فعينُ اللهِ تُبصِرُ كلَّ شَيْيءٍ
(وعند اللهِ تجتمعُ الخصومُ)