الأمة| اجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في سوريا، وكالعادة اندلعت مناوشات ساخنة بين ممثلي الولايات المتحدة والحكومة السورية.
وصرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيترسن في جلسة مجلس الأمن أنهم لاحظوا تدهور الوضع في سوريا في الشهر الماضي.
ووجه نائب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، انتقادا لنائب مندوب الولايات المتحدة وقال إن الجميع يعلم أن تواجد الجنود الأمريكيين في سوريا غير قانوني وأنهم يسرقون ثروات سوريا.
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيترسن:“من المحزن أن يتعرض المدنيون للقتل والإصابة بشكل مستمر كل يوم تقريبًا في سوريا والمنطقة”.
وأضاف: إن صراعات الشهر الماضي لم تلحق الضرر بالمدنيين فحسب، بل إنها تشكل أيضا تهديدا جديدا للسلم والأمن الدوليين، لقد وصلت التوترات في المنطقة إلى مستوى ينذر بالخطر”.
وركز الوفد الخاص خلال اللقاء على الحرب والصراعات في ديرزور بإدلب وهجمات الطائرات بدون طيار التركية في روج آفا كردستان والهجمات في جنوب سوريا.
وأوضح بيدرسن أن الحرب والصراع ينتشران في عموم سوريا وتتعرض البنى التحتية المدنية لأضرار كبيرة.
وأشار إلى أنه عقد اجتماعات جادة للغاية مع السلطات السورية في جنيف، ويأمل أن يلتقي بالحكومة السورية في المستقبل القريب.
ومن ناحية أخرى، اندلعت أزمة في اللقاء بين أمريكا وسوريا، وحصل الطرفان على الإذن بالتحدث مرتين وتبادلا اللوم.
القوات الأمريكية في سوريا
وقال حكم داندي، نائب ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة، إن وجود القوات الأمريكية في بلاده غير قانوني.
وأضاف: “مندوب الولايات المتحدة يدلي بتصريحات كاذبة بشأن سوريا، والجميع يعلم أن وجود الجنود الأمريكيين في سوريا غير قانوني بسبب داعش”.
كما قال نائب الممثل الأمريكي روبرت وود في إجابته: “يقولون إن أمريكا تستخدم موارد سوريا. هذا ليس صحيح، حنودنا يقاتلون ضد داعش في سوريا. لقد قلنا هذا عدة مرات”.
وأبلغ الممثلون الأمريكيون أنه لم يتسبب أحد في تفاقم وضع الشعب السوري بقدر ما تسببت فيه الحكومة السورية.
وقالوا أيضًا إنه يجب على الناس أن يتذكروا كيف بدأت الحرب في سوريا، وأنه لا ينبغي لسوريا إلقاء اللوم على الآخرين في أسباب مشاكلها.
