انتقد نواب مسلمون في الكونجرس الأمريكي الهجمات اللفظية المتصاعدة التي تستهدف زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، ووصفوا وسط الموجة المتجددة من التحريض وخطاب الكراهية، بأنها مثال صارخ على تصاعد الإسلاموفوبيا داخل الدوائر السياسية الأمريكية.
في بيان مشترك، وصف النواب رشيدة طليب، وإلهان عمر، وأندريه كارسون، ولطيفة سيمون، الهجمات بأنها “تحريض متعمد” يستهدف ممداني بسبب إيمانه ودعمه الصريح لحقوق الفلسطينيين. وأكدوا أن هذا لم يعد خلافًا سياسيًا مشروعًا، بل أصبح حملة كراهية منظمة تهدد نسيج المجتمع الأمريكي.
زهران ممداني، الناشط السياسي المعروف بنشاطه في مجال العدالة الاجتماعية، واجه حملة تشويه من نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حتى أن بعضهم دعا إلى سحب جنسيته وترحيله بسبب موقفه المؤيد للفلسطينيين وهويته الإسلامية الواضحة. وتعكس هذه الهجمات الخطاب السائد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الذي ربط الإسلام بالتطرف.
يشير البيان إلى أن محنة ممداني تعكس أساليب استُخدمت سابقًا لتشويه سمعة المشرّعين المسلمين أنفسهم، محذرًا من أن مثل هذه الحملات لا تستهدف المسلمين فحسب، بل تقوّض القيم الديمقراطية الأمريكية وتؤجج موجات جديدة من العنصرية والعنف. كما أعربت منظمات حقوق الإنسان وعدد من المشرّعين التقدميين عن تضامنهم مع ممداني، محذرين من خطر الصمت في وجه خطاب الكراهية.